أشرفت السيدة زهرة دردوري، وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، على إطلاق أول حملة للكشف عن سرطان الثدي في المؤسسات، وتم بالمناسبة الإشراف على توقيع اتفاقية بين اتصالات الجزائر وجمعية "الأمل" لمساعدة المصابين بسرطان الثدي، التي تعتبر الشريك الفعّال في الحملة. وقامت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيدة زهرة دردوري، أول أمس، بمقر اتصالات الجزائر بأول كشف عقب إعلانها عن انطلاق الحملة، وقالت بالمناسبة أنها تثمّن هذه المبادرة التي جاءت بالشراكة بين اتصالات الجزائر وجمعية "الأمل"، وتتمنى أن يتم تعميمها على كل المؤسسات، ودعت بالمناسبة كل النساء إلى التحلّي بثقافة الكشف المبكر لمحاربة السرطان الذي يعتبر القاتل الرئيسي للنساء في الجزائر، تبعا للإحصائيات المقدمة، والتي تسجل 11 ألف حالة جديدة سنويا. من جهته قال أزواو مهل، رئيس ومدير عام لاتصالات الجزائر، بأن الحملة تعد الأولى من نوعها ضمن المؤسسات، وتهدف إلى تعميم ثقافة الوقاية الصحية لدى النساء العاملات، وحسب مهل، فإن العملية تطال جميع الموظفات المعنيات على المستوى الوطني، من خلال العشر مراكز المخصصة للكشف والتي سوف تزود جميعها بجهاز الماموبيل، وهو الجهاز المستخدم للكشف عن السرطان. وعن سبب اختيار المؤسسات التابعة لاتصالات الجزائر، أفاد السيد مهل، بأن اتصالات الجزائر توظف تبعا لعملية إحصائية 2500 امرأة يزيد سنّها عن 40 سنة، وانطلاقا من مبدأ التفكير في الحفاظ على صحة الموظفات بالتأكيد على الوقاية والتشخيص المبكر، تم التفكير في نشر الحملة على مستوى وزارة البريد والاتصال. وفي سياق متصل، قالت أمينة كتاب، رئيسة جمعية "الأمل" لمساعدة المصابين بالسرطان، إن جمعيتها بادرت إلى إطلاق حملة الكشف عن سرطان الثدي بالمؤسسات بعد أن اكتسبت خبرة في مجال التعامل مع المصابين بالسرطان تزيد عن 20 سنة، مشيرة إلى أن الجمعية كانت السبّاقة إلى اكتساب جهاز "الماموبيل"، للكشف عن سرطان على نطاق واسع بين النساء المقيمات بالمناطق النائية والمعزولة، وحسب المتحدثة فإن إطلاق هذه المبادرة ليس بالأمر السهل لولا توفر العزيمة لدى العاملين بالجمعية، وإصرارهم على الدفاع عن هذه القضية النبيلة، وهي حمل النساء على التشخيص المبكر للوقاية من هذا المرض الخبيث. من جهة أخرى أرجعت رئيسة الجمعية، تعاونها مع هذا الشريك الفعّال أي اتصالات الجزائر، إلى درجة الوعي لديه لأهمية صحة موظفاته، متمنية أن تكون هذه التجربة بداية لتجارب أخرى بمؤسسات أخرى عامة وخاصة، انطلاقا من أن الإطار التنظيمي للمؤسسات يزيد من فعالية العملية التشخيصية، ويساعد على ترسيخ ثقافة الوقاية بقلب المؤسسات. ويشرف - حسب رئيسة جمعية "الأمل" السيدة كتاب - على عملية التشخيص المبكر لسرطان الثدي فريق طبي مكون من عدة أطباء منهم البروفيسور أحمد بن ديب، رئيس قسم سرطان الثدي بمركز بيار ماري كوري، والبروفيسور عبد الكريم بن ديب، رئيس قسم الأشعة بمستشفى مصطفى باشا، والبروفيسور إصلاح رئيس قسم الاناتوموباتولوجي في علم النفس. في سياق آخر حددت السيدة كتاب، جملة من الأهداف التي تم تسطيرها من وراء إطلاق حملة الكشف عن سرطان الثدي بالمؤسسات، في السعي لإدماج ثقافة الوقاية الصحية لدى المرأة العاملة، والعمل على مواكبة المؤسسات في مجال لا يزال غير معروف، وغير مرسخ في تعداد الأمراض التي ينبغي الوقاية منها ضمن الطب المهني. من جهته قال الأمين العام لوزارة الصحة، بأن التكفل بمرضى السرطان يعتبر من أولويات وزارة الصحة، التي خصصت برنامجا مسطرا للتكفل به عبر 19 ولاية، وأن هنالك عددا معتبرا من المراكز الخاصة بالاستشفاء الكيميائي، ينتظر أن تفتح أبوابها في القريب العاجل بكل من ولايتي عنابة، وسطيف، مضيفا "فيما يخص العنصر البشري ينتظر أن يتم الشروع على نطاق واسع في عمليات تكوينية للأطباء والمهنيين، يشرف عليهم أخصائيون تابعون لمصلحة بيار ماري كوري، منبّها إلى أن وزارة الصحة، تشجّع كل المبادرات الرامية إلى نشر الوعي الصحي بالمجتمع.