قام تقنيون من المؤسسة العمومية للتسلية ببن عكنون بعملية فحص تجهيزات المؤسسة العمومية للتسلية بجبل الوحش بقسنطينة قصد تفكيك هذه التجهيزات ونقل قطع غيارها نحو بن عكنون بإعتبار أن هذا العتاد أصبح غير قابل للاستعمال حسب تقرير الخبرة التقنية التي اجريت عليه من طرف خبراء من الجزائر العاصمة. عملية نقل تجهيزات حظيرة جبل الوحش نحو حظيرة بن عكنون جاءت وحسب تأكيد مدير املاك الدولة بقسنطينة بعد الطلب الذي تقدمت به المؤسسة العمومية للتسلية ببن عكنون قصد شراء العتاد بالتراضي بعدما عرض العتاد للبيع عن طريق المزايدة العلنية، حيث تم الاتفاق بين هذه المؤسسة ومديرية املاك الدولة بقسنطينة التي تلقت الضوء الاخضر من وزارة المالية لمباشرة عملية البيع على ان يتم التسديد بالتقسيط. وحسب مدير املاك الدولة بقسنطينة فإن الحظيرة سيتم كراؤها لمستثمرين خواص على أن يحترم فيها اولوية اعادة تنظيم المكان وتأهيله في مرحلة أولى وتجهيزه بمعدات صغيرة الحجم لألعاب الاطفال في مرحة ثانية خاصة وأن الحظيرة من المنتظر استغلالها في توفير الراحة للعائلات التي تقصد الحظيرة وحسب نفس المتحدث فإن المديرية وضعت 120 مليون سنتيم كأدنى سعر لاستغلال هذه الحضيرة خلال سنة، وتلقت الى حد الاسبوع الفارط 05 ملفات من مستشثمرين خواص قدموا اقتراحات للاستغلال هذه المساحة التي كانت في وقت سابق متنفسا لكل العائلات القسنطينية لما تتسع به من مساحات خضراء ومناظر خلابة. مدير أملاك الدولة اكد ان هناك متابعات قضائية لأخر مستثمرين استغل الحظيرة حيث قضت العدالة بدفع تعويضات تقدر ب700 مليون لأخر مستثمر استغل الحظيرة حيث جاء قرار العدالة هذا بعدما تخلف هذا المستثمر عن دفع مستحقات الكراء لمدة 3 أشهر اضافة الى الاضرار التي ألحقها بالحظيرة اثناء مدة تسييره على غرار موت بعض الحيوانات واختفاء بعض العداد والتجهيزات وقد أمهلته المديرية 20 يوما لتنفيذ قرار العدالة او اللجوء الى الاجراءات الردعية بتطبيق القرار عن طريق المحضر القضائي نهاية هذا الاسبوع. أما المستثمر الاول والذي استغل الحظيرة سنة 2000 فقد اصدرت في حقه العدالة حكما غيابيا يقضي بسجنه بسنتين وغرامة مالية بمليار سنتيم نتيجة الاضرار التي ألحقها بالحضيرة . للإشارة افتتحت حظيرة التسلية بجبل الوحش سنة 1988 في اطار المؤسسة العمومية للتسلية حيث جهزت بعتاد فاق ال500 مليون سنتيم انذاك وعرفت نجاحا كبيرا خاصة مع الاقبال المنقطع النظير للقسنطينيين الذين وجدوا في هذا المكان منتجعا للراحة والاستجمام لكن مع مرور الوقت بدأت الحظيرة في التدهور بسبب الحالة الأمنية من جهة وبسبب سوء التسيير من جهة أخرى لتفقد بريقها وتعرف نهاية مأسوية بموت جل الحيوانات التي كانت بها وتعطل كل العتاد وتجهيزات التسلية التي فقدت 80 من قيمتها المالية حسب تأكيد مدير املاك الدولة بقسنطينة.