كما كان متوقعا، لم يمر تدخل اللاعب الدولي السابق لمولودية وهران، وأحد المساهمين في شركتها الرياضية عبد الحفيظ بلعباس، في حصة رياضية لقناة خاصة مرور الكرام، حيث قوبلت لدى أعضاء مجلس الإدارة والمساهمين، بغضب شديد، ومنهم من ذهب إلى حد اعتبار ما صرح به بلعباس ”تخلاط” مبكرا، واستفزازا لا مبرر له تجاه المساهمين في الشركة، وخصوصا الفريق الذي هو في حاجة إلى مزيد من الاستقرار، حتى يتسنى لمسيريه ترتيب أموره في هذه الصائفة، تحسبا للموسم القادم الذي يتمنون أن يكون جيدا عليه، وقبل ذلك ابتعاد مسؤوليه عن ارتكاب نفس الأخطاء. فيما ذهب أعضاء آخرون إلى القول، بأن تصريح بلعباس، لم يأت في وقته، وأنه كان الأجدر به التزام الصمت لعلمه بما يجري في البيت الحمراوي، وأن ما قام به هو بمثابة حملة مجانية لمصلحة بلحاج أحمد المعروف ب"بابا”، رغم أن هذا الأخير سبق له ترؤس المولودية، لكنه لم يعمّر فيها بسبب عدم قدرته على تحمّل الضغوط التي تفرضها هذه المهمة بحسبهم، كما أن ”بابا” سيبقى مناصرا فقط ولا يمكنه الارتقاء بحلمه إلى أعلى، لأن التجارب السابقة –بحسب هؤلاء الأعضاء- أثبتت أن ”بابا” غالبا ما يطالب بأمواله التي يكون قد أنفقها على من أحب انتدابهم من اللاعبين.من جهته خرج نائب رئيس مجلس الإدارة العربي عبد الإله، ليرد على تصريح عبد الحفيظ بلعباس، الذي أكد فيه استحالة انضمام مستثمرين آخرين في ظل انعدام التقارير المالية الضرورية، حيث لمّح عبد الإله، إلى فتح رأسمال الشركة الرياضية قريبا من دون انتظار هذه التقارير، معربا عن أمله وإدارته في رؤية مستثمرين جدد يلتحقون بالشركة.
نزيف التشكيلة بدأ والإدارة تتفرج من جانب آخر، بدأ ما توقعه كثيرون وهو بداية هجرة اللاعبين من المولودية الوهرانية باتجاه أندية أخرى، ليس فقط لتحسين مستواهم المادي والفني فقط، بل من أجل الاستقرار كذلك بالابتعاد عن المشاكل المتتالية والمستمرة التي تنخر كيان الفريق الوهراني الأول كل موسم، حيث وفي هذا الشأن يتردد في محيط الفريق رحيل متوسط الميدان عواد محمد أمين، باتجاه شباب بلوزداد، الذي سبق وأن مارس فيه، وكان أحد أحن لاعبيه، بالإضافة إلى المهاجم جمال بوعيشة، الذي يطلب خدماته وبإلحاح فريق أمل الأربعاء، وقبلهما تحدثت مصادر عن نية الشاب كوريبة، الالتحاق أو العودة إلى وفاق سطيف بعدما صرح بأنه يلعب ”باطل” في المولودية، إذ لايزال يدين لإدارتها بأجور سبعة أشهر، وقد سبقه في التوقيع لمصلحة ”النسر السطايفي” الدولي الإفريقي داغولو ولنفس الأسباب، وكل هذا يحدث أمام صمت الإدارة التي يبدو أن ما يهمها في المقام الأول، استعدادها لتحصين نفسها من عواقب قرارات لجنة المنازعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة، إذا ما تلقت هذه الأخيرة شكاوى وملفات لاعبين لم ينالوا كامل مستحقاتهم، وقبل ذلك لايزال زملاء القائد براجة، لم يقبضوا منحتي الفوز على شباب عين فكرون وشبيبة بجاية، والمقدرة ب15 مليون سنتيم لكل واحد منهم، وبسبب تماطل الإدارة في تسديدها لهم، تعمّد أغلبهم الغياب عن الحصص التدريبية الأخيرة، ما سيدفع بالتأكيد المدرب عمر بلعطوي، إلى الاستغاء عنهم، وتعويضهم بلاعبين شبان من الآمال، وقد يمنح الفرصة لآخرين منهم لم يشاركوا الأكابر لحد الآن.