شهدت حديقة الحامة بالعاصمة، نهاية الأسبوع المنصرم، تنظيم أبواب مفتوحة على التربية البيئية بمناسبة إحياء اليوم العالمي للتنوع البيولوجي، وعرفت التظاهرة تنظيم عدة ورشات تثقيفية شارك فيها ما يزيد عن 300 تلميذ حضروا من مؤسسات تربوية لكل من ولايات الجزائر، بومرداس، تيبازة والبليدة. وكشف المنظمون أن الهدف من وراء هذه الفعالية هو الدفع أكثر لصون التنوع البيولوجي. أحيت الجزائر على غرار بلدان العالم، اليوم العالمي للتنوع البيولوجي المصادف ل22 ماي من كل سنة، وقد كانت حديقة التجارب بالحامة مجددا في الموعد من خلال تنظيم ورشات للتوعية والتحسيس، والإعلام حول التنوع البيولوجي لفائدة تلاميذ عدة مؤسسات تربوية. وتوخت الورشات التي تميزت بحضور ممثلين عن وزارات البيئة والتربية والفلاحة، إضافة إلى مصالح ولاية الجزائر، عرض مزايا المحافظة على التنوع البيولوجي وتأثيره الإيجابي على البيئة. وكشف السيد مصطفى قادري، رئيس مكتب النشاطات التربوية والثقافة بوزارة التربية الوطنية، في حديثه ل"المساء” أن هدف برنامج التربية البيئية في الجزائر، يكمن في تطوير معرفة وقدرة التلاميذ ومن ورائهم أسرهم وحتى المجتمعات المحلية بأن المحافظة على التنوع البيولوجي تكتسي أهمية بالغة لاستمرارية الحياة، وبالتالي وجود الإنسان، وأوضح أن التنسيق بين وزارتيّ التربية والبيئة قد سمح بخلق 16 ألف نادي بيئي بالمدارس وغيرها، ما يسمح بتعزيز وتطوير التعليم البيئي. هذا ناهيك عن التحسيس المستمر لجعل المعلمين والمربّين والأساتذة مدركين للمخاطر المُحْدقة بالبيئة، وبدور المجتمع في حماية التنوع البيولوجي. من جهتها أكدت المهندسة في البيئة سامية دبيان، أن التنظيم الدوري للأبواب المفتوحة حول البيئة، إلى جانب ورشات وحلقات تدريبية متعددة حول مواضيع بيئية، يسهم لا محالة في التأسيس لثقافة بيئية ترتكز على المحافظة على المحيط بما ينعكس إيجابا على نوعية الحياة المعاشة في المجتمع، وبالتالي ترتفع مردودية الأفراد بما يخدم التنمية. ووصفت المهندسة التي أشرفت على ورشة النباتات البرية خلال احتفالية التنوع البيولوجي، تفاعل التلاميذ مع كل مواضيع البيئة بالمذهل، داعية إلى الاستثمار أكثر في هذا المجال من أجل بناء أفراد واعين بالتحديات التي تهدد التوازن البيولوجي وبالتالي البيئة ككل.