تشهد عدة أحياء ببلدية الشراقة، نقائص شكلت هاجس السكان الذين طالبوا السلطات المحلية مرارا بتوفير المرافق الضرورية، على غرار فتح مكاتب بريدية، توفير مساحات خضراء جوارية بسبب الكثافة السكانية الكبيرة التي تسببت في الاكتظاظ وغيرها، وتعرف بعض الأحياء التابعة للبلدية غيابا للمرافق الضرورية، إضافة إلى تدهور الطرق التي لم تشهد أية تهيئة أو تعبيد، ناهيك عن غياب الأرصفة، مما يجعل استعمالها صعبا، خاصة خلال فصل الشتاء، حيث تتعقد الوضعية أكثر، وتتحول معظم الشوارع والطرق إلى أوحال وبرك مائية تعرقل حركة سير الراجلين وأصحاب المركبات. كما يشتكي بعض السكان من الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب التي تزداد حدتها في فصل الصيف، لتبدأ بذلك رحلة التنقل إلى المناطق المجاورة والأماكن العمومية بقطع مسافات بعيدة لجلب هذه المادة الحيوية وسد حاجتهم اليومية، ومنهم من يلجأ إلى اقتناء مياه الصهاريج بأثمان باهظة، أضف إلى ذلك انتشار النفايات ببعض الأحياء. وأشار بعضهم إلى أن أعوان النظافة بالبلدية قلما يمرون في بعض الأحياء بصفة منتظمة، وهو الأمر الذي زاد من انتشار أكوام النفايات في كل زاوية، وأصبحت بذلك مصدرا رئيسيا لانبعاث الروائح الكريهة، فيما أكد آخرون على أن ذلك يعود إلى غياب الحس الحضري لدى العديد من السكان الذين يرمون النفايات في كل أرجاء الحي، وأفادوا بأنهم رفعوا عدة شكاوى لمصالح البلدية من أجل تسطير مخطط للتنظيف، غير أن شكاويهم لم تلق آذانا صاغية في غياب الوعي والحس البيئي لدى المواطنين، لذا يطالب هؤلاء بتوفير مفرغة عمومية تمكنهم من رمي نفايتهم المنزلية بطريقة منظمة، أو توفير حاويات أمام تجمعاتهم السكنية، بالإضافة إلى أعوان النظافة. من جهة أخرى، يطالب سكان بلدية الشراقة بتوفير المساحات الخضراء وفضاءات اللعب من أجل حماية أطفالهم من التعرض للأخطار، على غرار حوادث المرور، مؤكدين على أنهم لا يجدون مكانا يتوجهون إليه في أيام العطل وأوقات الفراغ، لاسيما أمام الكثافة السكانية التي تعرفها المنطقة في الوقت الحالي، والتي تستدعي من السلطات الاستجابة العاجلة لمطلب السكان، حيث ذكروا أن المجلس البلدي لم يبرمج أي مشروع من شأنه توفير مساحات خضراء، رغم المراسلات الموجهة مرارا. كما أعرب الشباب من جهتهم عن انتقاداتهم بسبب غياب المرافق الرياضية والثقافية، حيث تفتقر البلدية إلى مرافق شبانية تعد متنفسا لأبناء المنطقة الذين يجدون صعوبة كبيرة في قضاء أوقات فراغهم، وفي التنقل إلى مناطق مجاورة لممارسة الرياضة. وتحدث العديد من سكان الشراقة عن النقص الذي تشهده بعض المرافق العمومية، على غرار مركز البريد، حيث طالبوا بمراكز جوارية من شأنها تخفيف الضغط والاكتظاظ، خاصة أمام الكثافة السكانية التي تشهدها المنطقة، ناهيك عن إنجاز ملاحق للبلدية من أجل استخراج الوثائق. من جهته، أكد مصدر مسؤول من المجلس الشعبي لبلدية الشراقة على أن سكان بعض الأحياء لا يحترمون مواعيد رمي القمامة، مضيفا أنها تعاقدت مؤخرا مع إحدى شركات النظافة من أجل رفع القمامات المتواجدة عبر الأحياء، مشيرا إلى برنامج ثري سطرته بلدية الشراقة لمصلحة المواطنين، من بينه تهيئة الطرق، إنجاز مركز للبريد على مستوى حي 602 مسكنين بالكثبان وفرع بلدي بأحد الأحياء، بالاضافة إلى مشروعي ملعبين جواريين توقفا بسبب غياب العقار بكل من بوشاوي البحري وحي الكثبان، إلى جانب انطلاق أشغال إنجاز مشروع مركب رياضي حددت ميزانيته الأولية ب 98 مليار سنتيم، ويضم هذا الصرح الرياضي ملعبا لكرة القدم، مسبحا أولمبيا وملعبين جواريين، إلى جانب قاعتين متعددتي الرياضات.