دعت الوزيرة المنتدبة لدى وزيرة السياحة والصناعات التقليدية المكلفة بالصناعات التقليدية، السيدة عائشة طاغابو، أمس، من تيزي وزو إلى ترسيخ ثقافة استهلاك منتوجات الصناعة التقليدية والحرف من عند العائلات الجزائرية، موضحة أن تنظيم معارض لهذه الصناعات يعتبر من بين الحلول التي اعتمدتها الوصاية لإعطاء نفس للحرفيين قصد تسويق منتوجاتهم، مذكرة بجهود الدولة لتطوير وترقية الصناعات التقليدية عبر توفير هيئات الدعم، والتكوين وتكثيف النشاطات. وأضافت الوزيرة المنتدبة خلال إشرافها أمس، على إعطاء إشارة افتتاح فعاليات الصالون الوطني السادس للصناعات التقليدية بحديقة محند اولحاج بمدينة تيزي وزو، أن التظاهرة تندرج في إطار النشاطات الترقوية للصناعات التقليدية المبرمجة بالولاية لسنة 2014. كما أشادت المتحدثة بتنوع وثراء الصناعات التقليدية بتيزي وزو، والتي قالت إنها تعتبر تقليدا يمارس في وسط عائلي توارثته الأجيال، وهي تخص عادة نشاطات النسيج والزرابي التقليدية والحلي الفضية، الفخار وغيرها من الحرف الموزعة عبر قرى الولاية، مشيرة إلى أن هذة الأخيرة ستحتضن نشاطات وتظاهرات مختلفة منها الصالون الوطني للحلي الفضية المرتقب تنظيمه شهر أوت، الصالون الوطني للكسكس التي تعودت بلدية فريقات على تنظيمه، وكذا معرض الاحتفال باليوم الوطني للحرفي المصادف ليوم 9 نوفمبر من كل سنة، إضافة إلى معارض لمنتوجات الصناعات التقليدية التي تنظم موازاة مع تنظيم موسم الاصطياف بكل من أزفون وتيڤزيرت. كما قالت السيدة عائشة طاغابو، إن الدولة ساهمت بشكل كبير في ترقية الحرف والصناعات التقليدية عبر دعم مباشر للحرفيين في إطار الصندوق الذي استفاد عبره 44 حرفيا وحرفية بتيزي وزو، من مساعدات مالية قدرها مليار و700 مليون سنتيم. وخلال زيارتها تفقدت الوزيرة، متحف المدينة لتنتقل بعدها إلى دار الصناعات التقليدية الواقعة بقلب عاصمة الولاية، ووقفت عند بمشروع إنجاز دار للصناعات التقليدية الجديدة الواقعة بسوق الجملة سابقا، والمسجل لسنة 2006، والذي يعرف تأخرا وصل إلى 4 سنوات بسبب مشكل التمويل ليعاد استئناف الأشغال في 2012، قبل أن تتوقف مجددا، ثم تستأنف في 2013 بعد مراجعة التكلفة المالية للمشروع من 60 مليون دج إلى 200 مليون دج، وهذا راجع لتكلفة أشغال تهيئة الأرضية، حيث تم الحفر عمق 16 مترا، كما كان مقررا إنجاز محلات كمعارض ليعاد النظر في المشروع الذي سيتدعم بقاعات محاضرات، الإعلام والتكوين، حيث ينتظر استلامه بعد 7 أشهر، ودعت الوزيرة إلى الاستعانة بالحرفيين المهنيين لإنجاز الواجهة الخارجية لدار الصناعات التلقيدية الجديدة لإضفاء لمستهم الحرفية الفنية عليها.