تستعد اتحادية كرة القدم لاتخاذ سلسلة من الإجراءات، بغية ضمان السير الحسن للبطولة الوطنية، التي ستنطلق يوم 7 اوت القادم.. هذا ما كشف عنه رئيس الهيئة الفدرالية السيد حميد حداج في تصريح ل " المساء " على هامش ندوة " المجاهد" حول العنف، حيث قال أن هيئته لن تقبل وقوع نفس الأخطاء والممارسات التي ميزت أطوار المنافسة الكروية في الموسم الكروي المنصرم. ويبدو أن أعمال الشغب والعنف هي التي تقلق كثيرا بال الرجل الاول في "الفاف"، لاعتقاده ان سوء التنظيم على مستوى الملاعب يساهم بشكل كبير في خروج المباريات عن اطارها الرياضي، و أوضح قائلا في هذا الصدد : " الاندية معنية بالدرجة الاولى بتوفير ظروف تنظيمية ملائمة في الملاعب، ولهذا سنطلب منها تفعيل لجان الانصار، لان لهذه الاخيرة دور فعال في توعية الانصار للتحلي بالروح الرياضية التي تنبذ العنف وتفرض احترام المنافس في كل الاحوال.. كما ان هناك امورا تنظيمية على مستوى الملاعب، يتعين اعادة النظر فيها، ونلح في هذا الصدد على ضرورة تخصيص عدة ابواب من اجل تسهيل دخول الانصار، حيث تساهم متاعبهم في الالتحاق بالمدرجات في تعكير الاجواء قبل انطلاق المباراة.. ويستحسن حسب رايي اجتناب بيع التذاكر في يوم المباراة، فمن المفترض ان يكون المناصر مرتاح البال عند قدومه لمشاهدة المباريات...". و اضاف قائلا : "البعض يقول ان الظروف الامنية غير متوفرة بنسبة كبيرة، وانا اقول ان مصالح الامن تقوم بدور فعال في الحفاظ على سلامة الجميع سواء داخل الملاعب او في الأماكن المحيطة بها.. و على عكس ذلك، فإن بعض الفاعلين في المباريات هم الذين يغذون العنف بتصرفاتهم غير الرياضية التي تتسبب عادة في وقوع تجاوزات خطيرة ." وتحدث السيد حداج من جهة اخرى، عن دور التحكيم في ادارة المباريات وتسييرها حسب القوانين المعمول بها. مؤكدا في هذا الصدد، انه ينبغي على صاحب البدلة السوداء، اعتماد المرونة في تسيير اللقاءات واجتناب التشدد في اتخاذ القرارات التي تثير الجمهور و تدفعه الى اللجوء الى الشغب و العنف. أما عن الممارسات التي تساهم في ترتيب نتائج المباريات، فأكد حداج ان الاتحادية رغم عدم امتلاكها لاداة قانونية لردع هذه السلوكات، فلن تبقى مكتوفة الايدي، وستتابع بكل اهتمام كل ما يدور حول هذا الموضوع، الا انه اقر بصعوبة كشف هذه الممارسات بسبب السرية التي تحيط بها، ومن الاحسن على الذين يصرحون بوجود ممارسات لترتيب نتائج المباريات، ان يقوموا بالتنديد في نفس الوقت بالراشي و المرتشي.