شكّل موضوع تبادل الخبرات المعرفية والإعتراف بالشهادات العليا للطب بين الدول محور اللقاءات الوطنية السادسة التي انتظمت الخميس المنصرم بالأوراسي حضرها ما يقارب 400 طبيب من ربوع الوطن يمثلون مختلف الأسلاك والهيئات الطبية إلى جانب خبراء صحة ضيوف من تونس وفرنسا· ويأتي هذا اللقاء تتمة لأشغال المنتدى الأورو متوسطي لعمارة الأطباء الذي انعقد بالوطن في الفاتح نوفمبر الجاري وشاركت فيه 17 دولة عربية وأعجمية، وخرج المشاركون منه بميثاق الجزائر الذي وعلى ضوئه تسلمت الجزائر رئاسة العمادة لمدة سنتين· ومن المنتظر أن يخرج المشاركون باللقاءات السادسة هذه حول أخلاقيات مهنة الطب بتوصيات تطبيقية لصالح العائلة الطبية ولفائدة المرضى تدرج ضمن الإستراتيجية الوطنية الجديدة للمجلس الوطني لعمادة الأطباء الهادفة إلى رفع مستوى تكوين الطبيب وتكييف هذا التكوين النوعي مع آخر المستجدات العلمية الحديثة، دون إغفال تسليح الطبيب كذلك بمجمل القوانين المنظمة للممارسة الطبية الأمينة، بسبب تصريح مقتضب للدكتور بقاط بركاني محمد رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء ل "المساء" على هامش اللقاء· من جانب آخر استحوذ موضوع الجانب القانوني للممارسة الطبية بما فيه من تحديد المسؤوليات المدنية والجزائية للممارس الطبي على اهتمام المشاركين ونقطة اساسية دار حولها النقاش مطولا، وفي هذا السياق أوضح السيد مالك معوش الأمين العام لمجلس أخلاقيات مهنة الطب لناحية الجزائر ل "المساء" أنه لابد من خلق آليات جديدة للتنسيق بين كل الجهات المعنية لإعادة النظر في مدونة أخلاقيات الطب التي صدرت عام 1992 كمرسوم تنفيذي ذلك أن الممارسة الطبية تتطور بتطور الوسائل المعرفية والتكنولوجية مع المطالبة كذلك بضرورة تحديد النظم المؤطرة للممارسة الطبية الحرة التي توسعت بشكل كبير منذ صدور المدونة· وإلى جانب ذلك سجلت مداخلات قيمّة حول مواضيع تاريخ المسؤولية الطبية، السر المهني في الممارسة الطبية، الأسعار المرجعية بين الخيار العلاجي والتحولات الاقتصادية، الطب البديل يواري ممارسة طبية غير شرعية وغيرها·