كثيرا ما تتحول افعال بسيطة عن قصد او غير قصد بين الجيران الى شجار ومشاحنات لها بداية وليست لها نهاية وهو ما تتناولها المحاكم بصفة يومية ومنها القضية التي عالجتها امس محكمة الجنح بسيدي امحمد حيث مثل الاطراف عقب شجار بينهما كانت سببه قطة ،اوصلت بجارتين الى اروقة المحكمة . وقائع القضية وحسب ما دار ف جلسة المحاكمة تتمثل في كون الضحيتين تملكان قطة وبعد اصابة احد ابنائهما بالحساسية من القطط قاموا بإخراج القطة الى أدراج العمارة مما جعلهم يدخلون في صراعات مع الجارة المتهمة في قضية الحال التي طلبت منهم وضع حل لتواجد القطة ثم وجهت لهم عبارات السب والشتم . الضحايا وعند مثولهم امس امام هيئة المحكمة أكدوا أن القضية لها خلفيات تتمثل في كون المتهمة لا تدفع لهم مستحقات ايجار الشقة التي تقطن والتي تعود ملكيتها للضحايا على اعتبار انهم ورثة ويقطنون نفس العمارة ،واشاروا في ذات السياق الى ان المتهمة امتنعت عن دفع الايجار لمدة تزيد عن 8 سنوات وهو ما جعلهم يرفعون دعوى قضائية ضدها امام المحكمة العقارية لذلك اصبحت المتهمة تضايقهم يوميا حتى تنغص عليهم حياتهم , واضافوا أنهم يوم الوقائع قاموا بإغلاق نافذة العمارة الى ان تفاجؤا بالمتهمة في قضية الحال تنهال عليه سبا و شتما تطالبه بإعادة فتح النافذة و هذا الأمر الذي نفته المتهمة امام المحكمة وذلك بغرض التنصل من المسؤولية الجزائية ،كما أكدت أنها دخلت في مناوشات مع الضحيتين بسبب القطة التي وضعاها في أدراج العمارة و التي أصبحت تجلب قطط الحي ما جعلها تصاب بالحساسية و أصبحت بسببهم تزور الطبيب بصفة دورية ناهيك عن تناولها لأدوية كثيرة . و على ضوء هذه المعطيات التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة عامين حبس نافذة و غرامة مالية تقدر قيمتها ب 80 ألف دينار جزائري ضد المتهم , ليتم بعدها تأجيل الفصل في القضية الى غاية جلسة الأسبوع المقبل من أجل المداولة.