طالب بائعو الخضر والفواكه ببلدية براقي، ممن استفادوا من محلات أو طاولات بالسوق الجواري المتواجد بحي بوقرعة، الإسراع في تجسيد قرار الاستفادة منها، وهذا بعد أن قاموا بدفع كامل المستحقات المقدرة ب 17 ألف دينار جزائري للمستفيد الواحد، غير أنهم لم يلمسوا أي رد فعل إيجابي وإلى يومنا هذا، رغم العديد من الشكاوي والنداءات التي تقدموا بها لدى مصالح البلدية. وقد أكد التجار للجزائر الجديدة أنهم قد استفادوا من طاولات داخل هذا السوق منذ حوالي أكثر من سنة، وقد كانت آنذاك عبارة عن مساحة مترامية الأطراف، وعندما شرعوا في عملية تقسيم محلاتهم والفصل بين الطاولات تفاجئوا بتدخل السلطات المحلية لمنحهم، واعدة بأنها من سيتكفل بالعملية. هذا وفي حديث بعضهم للجزائر الجديدة، أكدوا أنهم ينشطون في ظروف مزرية وقاسية، فرغم تعزيز البلدية بالعديد من الأسواق الجوارية الجديدة، غير أن تأخر فتحها جعلهم يُعانون العديد من المشاكل، حيث لم يجد هؤلاء مكان لممارسة نشاطهم التجاري، سوى أرصفة الطرقات ليتحولوا بذلك إلى تجار فوضويين يساهمون في خلق أسواق فوضوية لطالما شكّلت ظاهرة حاربتها السلطات المحلية، حيث يجد هؤلاء الحل بين أيديهم سوى التمركز في مختلف أحياء البلدية على غرار حي 2004 مسكن وبالقرب من ذلك السوق، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور وخلق فوضى كبيرة في المكان، خاصة مع المخلفات التي أصبحت ترمى بطريقة عشوائية يوميا، دون أن يتحمل هؤلاء عناء رفعها، وقد طرح الباعة هذا المشكل عدة مرات على السلطات قصد إيجاد حل سريع لهم لكن تأخر الأشغال حال دون استفادتهم من طاولات منظمة، حيث يُعاني هؤلاء من قساوة فصل الشتاء، أما في فصل الحر فيضطر الباعة للبقاء طوال النهار تحت أشعة الشمس الحارقة، السلطات المحلية من جهتها وعلى لسان الناطق الأول باسم المجلس الشعبي البلدي لبراقي عز الدين شافعة، أكد أن المستفيدين من سوق بوقرعة الجواري لم يلتحقوا به بحجة أنهم يُطالبون بتهيئة كل المحلات، مضيفا أن مصالحه تعمل جاهدة على حل الإشكال الخاص بالسوق كما أنها ستقوم بتزويده بأعوان الحراسة مباشرة بعد انتهاء الأشغال الخاصة به