أكدت غالية خلاف مساعدة بمصلحة الكلى بالمستشفى الطبي الجامعي لبني مسوس أنه تم احصاء أكثر من 340 حالة أميلوز خلال الفترة 1997-2011 في الجزائر الناجمة في أغلبها عن أمراض تمس "أعضاء حساسة" لاسيما الكلى و الكبد و القلب. و خلال لقاء دولي حول مرض الأميلوز و الكلى أوضحت خلاف "في الجزائر لدينا رقم تراكمي يتضمن 344 حالة خلال الفترة 1997 و 2011 لمرض الأميلوز التي تمس أعضاء مختلفة من الجسم على غرار الكلى و الكبد و القلب و الحنجرة. و هناك العديد من العوامل التي تتسبب في هذا المرض الخطير لا سيما الانتانات والالتهابات". الأميلوز عبارة عن مجموعة متغايرة للأمراض المكتسبة أو الوراثية المتميزة بترسب البروتينات غير القابلة للتحلل خارج الخلايا في الجلد. و يمكن لهذا الترسب خارج الخلايا أن يمس العديد من الخلايا على غرار الكلى و القلب و الكبد و القناة الهضمية و الجلد و العين. و عادة ما يتضاعف حجم الأعضاء التي تعاني من هذا المرض. و حسب خلاف فان مرض الأميوز يشهد "تراجعا محسوسا" بفضل الجهود التي تبذلها الجزائر من أجل مكافحة هذا المرض الذي يمس أعضاء "حساسة" و التي يمكن أن "تؤدي في غالب الأحيان إلى الوفاة".
و أضافت خلاف أن "الجزائر استثمرت في العلاج لوقف تطور هذا المرض. و بفضل ذلك سجل تراجع محسوس للمرض الذي أضحى يمس عددا أقل من الأشخاص". و لتفادي آثار هذا المرض توصي خلاف باللجوء إلى خزعة لضمان متابعة كل الأمراض الالتهابية المزمنة و الأمراض المعدية المزمنة مؤكدة على ضرورة تحسيس الأطباء و المختصين لكي "يأخذوا هذا المرض على محمل الجد". و حسب البروفيسور فاطمة بن موسى من مستشفى الرابطة بتونس حتى إذا كانت الأميلوز تشهد "تراجعا واضحا" في الدول المغاربية إلا أنها لا تزال "متواترة". و أكدت بن موسى أن "الأمراض المعدية المزمنة و داء السل و الأمراض الالتهابية المزمنة غالبا ما تشكل بوادر ظهور الأميلوز. و لهذا يجدر بكل طبيب يتلقى مريضا يعاني من هذه الأمراض أن يفكر مباشرة في اجراء تحليل للتأكد مما إذا كانت هناك إصابة بالأميلوز". و حسب المختصة لا يوجد "علاج خاص" أو "حل نهائي" للقضاء على هذا المرض إلا أنها أضافت أنه من الضروري "البدء بعلاج المرض العلي". و أوصت قائلة أنه "لا يوجد علاج معين للقضاء على الأميلوز. بل لا بد من علاج المرض العلي مثل الالتهابات لضمان توقف هذا المرض". لدى تطرقها إلى المرض في تونس أشارت بن موسى إلى إحصاء 13 إلى 14 حالة داعيا إلى القيام بالتشخيص "في أقرب فرصة ممكنة" لا سيما من خلال خزعات للتوصل إلى العلاج "الصحيح". و أوصى علي بن زيان مساعد بمصلحة طب الكلى "لا بد بأن يجري الناس فحوصات في حال وجود انتفاخات على مستوى بعض الأعضاء مثل العين أو آلام في البطن أو المفاصل. و هو مرض يمكن أن يؤدي إلى الوفاة. و حسب ذات المختص فان التكوين الجيد للأطباء و المختصين كفيل بالمساهمة في ضمان تكفل "جاد" و "ناجع" بهذا المرض الذي لا يحظى بالاهتمام الكافي.