في كل المجالات تجد أفريقيا تحمل هم فرنسا، و رغم ذلك لا رد للجميل و لا رد المعروف و لا اعتراف به، حتى الفرحة الفرنسية في كرة القدم تصنعها أفريقيا، بل حتى نيل كأس العالم مرتين لم يكن ليتحقق لو لا الأفارقة، فمن صنعوا مجد الكرة الفرنسية منذ عرفت الشعوب الكرة إلى يوم الناس هذا و إلى آخر مباراة لعبتها فرنسا و اهلتها للدور الثاني في كأس العالم كانت صناعة أفريقيا صنعها لاعب اسمه مبابي عانى و يعاني لحد الان من العنصرية مثله مثل بن زيمة و مثل ما عانى زين الدين زيدان فخر الكرة الفرنسية الذي قال مرة عن الطريقة التي وصل بها للمجد (حتى تصل إلى القمة في فرنسا عليك ان تبذل جهدا مضاعفا عن الذي يبذله الفرنسيين)، ففرنسا لا تحفظ الجميل و لا ترعى لك ود حتى و لو اكتسبت جنسيتها ستظل دوما اللاعب أو الطبيب أو الخبير الفرنسي ذو الاوصول الأفريقية، حتى في الهجرة تنتقي باريس النخبة لتخدمها و تخدم شعبها المتعجرف و الكسول و المتكبر و العنصري، فليس كل شخص يمكنه الحصول على تأشيرة فرنسية، و حتى تحصل عليها عليك ان تكون مستعدا لتخدم فرنسا و ترتدي ألوانها، و لكنك تبقى ذو الأصول الإفريقية في نظر غالبية الفرنسيين الذين يعتقدون أن الشعوب و العالم و كل الدنيا هي لهم و هم محور العالم، ربما هذا ما يجعل الإنجليز و الإيطاليين و الألمان يسخرون من بلد يعتقد أن الشمس تشرق من أجله. الوسوم قلم المسار محمد دلومي