صدمة و دهشة في الأوساط الفرنسية بعد عبارة عنصرية من برلماني فرنسي ضد زميله في قاعة البرلمان الذي طلب منه العودة إلى أفريقيا، لا لشيء سوى لأن البرلماني الذي وقعت عليه الجملة العنصرية من ذوي البشرة الداكنة، هذه الصدمة و الدهشة لا معنى لها، فهي مجرد نفاق في الأوساط الفرنسية و الغضب المصطنع في الإعلام لا معنى له، لأن العنصرية في بلاد (الجن و الشياطين)، تكاد تكون ركن من أركان العلمانية، فالمختلف لونا و لسانا عن الفرنسيين هو بالضرورة كائن لا يرقى ان يكون فرنسيا و دوره هو خدمة فرنسا و شعبها الكسول و الرضا بإقامة تمنح له للضرورة أو جنسية لأولاده، و لكن يبقى هو و سلالته حتى و لو وصلوا إلى الاليزيه (و لن يصلوا) مجرد بشر من الطبقة الدنيا قدموا من أفريقيا أو آسيا ليلوثوا جو باريس، (للتذكير أشهر العطور ظهرت في فرنسا بسبب الروائح النتنة فيها التي لا تحتمل قبل أن يفد إليها البشر من الدرجات الأخرى و ينظفوا باريس من القذارة) . إذا تلك الدهشة و تلك الصدمة تدخل في البريستيج الإعلامي لإظهار كم هو المجتمع الفرنسي راقي و متحضر و يكره العنصرية، كنا سنتفهم هذه الدهشة و الصدمة لو عبر عنها المجتمع الفرنسي و نخبته حول جماجم بشرية من أفريقيا و آسيا عددها بالآلاف قطفها الفرنسيون من الشعوب التي علمت فرنسا الحضارة، هذه الجماجم محفوظة في المتاحف يتم عرضها للسياح الفرنسيس و من واكب عنصريتهم من الاجانب، و هم كلهم فخر ببلادهم و تاريخها الاستعماري، أما أن يفتجئ الرهط الفرنسي غبريطيا (نسبة لبن غبريط التي افتجأت يوما)، فذلك لا يعدو أن يكون نفاقا نتنا يستره عطر كوكو شانيل التي تعاونت مع النازيين في الحرب العالمية الثانية لعلمها ان مجتمعها الفرنسي ليس سوى مجتمع عنصري نازية هتلر افضل منه و ارقى. الوسوم قلم المسار محمد دلومي