عندما تكون لديك فيدرالية كروية تستطيع اختراق الأفارقة و تكولس في الظل و تبيع و تشتري و حريصة على السلامة النفسية للفريق و انضباطه، و تترك للمدرب مهمة واحدة و هي التركيز على التدريب، و صحافة لا تبحث في اجر المدرب، و لا تدخل معه في معارك سخيفة و تستفزه في الندوات الصحفية و البلاطوهات، من الطبيعي ليس فقط الوصول إلى ربع نهائي كأس العالم بل الفوز بكأس العالم، أما حين تكون لديك فيدرالية كروية كل هم أعضائها هو التحواس و التقلاش و اخذ صور مع اللاعبين و السعادة البلهاء بأخذ سيلفي مع الفانتينو، دون حتى ان تنتبه إلى الدودة التي إلتهمت عشب الملعب، و تشتيت تركيز المدرب بصراعات مع صحافيين لا يفرقون بين التماس و التسلل، و تحميله عبء التدريب و مراقبة الملاعب، فمن الطبيعي أن لا تتأهل إلى تصفيات ما بين الأحياء و ليس كأس العالم، و كيف لنا أن نتأهل و بعض الرهط يقيمون ولائم الشواء في الملاعب الكبرى، و يذبحون تيسا في خط 18، أو في وسط الملعب تيمنا بالملعب الجديد. السهام الموجهة إلى المدرب الوطني جمال بلماضي فيها من السمية و الحقد و الغل ما لا يمكن تصوره، و حتى ان كنا لا ننكر دوره في الكثير من الاختلالات إلا أن الحرب المعلنة عليه من قبل هيشر الإعلام و جماعة ربحنا الألمان ذاك العام أثرت على نفسية الفريق، و شتت ذهن المدرب و جعلته يدخل في حروب هامشية لا طائل منها، و النتيجة تأهل الكاميرون مع صحافة العار و محللي خطة افتحي يا وردة اغلقي يا وردة، و خسارة شعب و مدرب . الوسوم بلماضي قلم المسار محمد دلومي