المباراة النهائية لبطولة كأس العالم المقامة في قطر التي ستجري بين المنتخب الأرجنتيني و الفريق الفرنسي يوجد فيها خطأ يعلمه الجميع لكن لا يريدون التحدث عنه على الأقل في الأوساط الرسمية، لأن الارجنتين ستواجه منتخب العالم بقمصان فرنسية و نشيد فرنسي و راية فرنسية، فالمنتخب الذي يسمى المنتخب الفرنسي هو في واقع الحال فريق مكون من عدة عناصر أغلبها من أفريقيا و شمالها و بعض الدول الاخرى، المشكلة ليست هنا بل في الرأس الفرنسية القذرة التي تعتبر هؤلاء المهاجرين الذين استطاعت بهم نيل كأس العالم مرتين، و على ظهور آباءهم تم بناء فرنسا و بدماء أجدادهم تم تحريرها من النازية، تعتبرهم فرنسيين و رغم اعترافها بأنهم فرنسيين فيمكن تحويلهم بسرعة إلى أفارقة و اسيويين في حالة الخسارة، و هنا تحضرني قصة ذلك الشاب الإفريقي الذي خاطر بحياته لإنقاذ طفل فرنسي كاد أن يسقط من الطابق الخامس، بينما كان الفرنسيون البلهاء ينظرون إلى الطفل دون أن تكون لهم الشجاعة لفعل شيء تقدم شاب أفريقي و تسلق المبنى و انقذ الطفل، ليتم بعدها منحه الجنسية الفرنسية، أي أنه حين كان على الأرض كان مهاجرا من أفريقيا مجرد عالة على الشعب الفرنسي الكسول، و حين خاطر بحياته صار فرنسيا، أي أن فرنسا تقول للمهاجرين عليكم ان تضحوا بأرواحهم حتى يتم منحكم ورقة الجنسية و ستظلون رغم ذلك اجانب، إنه الأمر نفسه حدث مع الأجانب في الحرب العالمية الثانية، ففرنسا كلها بنيت على ظهور الاجانب و خيرها من لحم أكتاف البؤساء، و كل ما يمكن أن تفعله فرنسا هو عنصريتها المستمرة، فزين الدين زيدان الذي صنع مجد الكرة الفرنسية هو فرنسي حين رفع كأس العالم لكنه من أصول جزائرية لما تسبب في خروجها من دورة كأس العالم ضد ايطاليا حين دافع عن شرف شقيقته بنطحته الشهيرة ضد اللاعب الإيطالي الذي مس شرف شقيقته بفاحش الكلام، و خرج من المباراة تاركا فرنسا تواجه حظها، و لأن فرنسا بلا شرف فقد اعتبرته جزائريا لانه تسبب في خسارة المنتخب الفرنسي، لكن الواقع انها قالت انه جزائري لانه دافع عن الشرف في دولة فرنسية بلا شرف، لهذا كي تكون فرنسيا عليك ان تضحي بالروح من أجل فرنسا الذي هرب اغلب شعبها و جنودها في الحرب العالمية الثانية تاركين شرفها يحميه جنود شمال أفريقيا، لهذا على من يريد أن يكون فرنسيا من الأجانب ان يضحي بروحه من أجل فرنسا و يضحي بشرفه ايضا. الوسوم قلم المسار محمد دلومي