ما تكشفه جمعية حماية المستهلك من غش في الكثير من المواد الاستهلاكية يدعونا للتساؤل عن الشجاعة التي يتمتع بها نوع من التجار تدفعهم إلى إطعام الناس السموم و مواد غير صالحة للاستهلاك و لا يخافون عاقبة الدنيا و لا الاخرة، و لا يتوقف الغش في المواد الغذائية فقط بل في كل شيء يمكن بيعه و ما خف وزنه أو ثقل حمله نفيسا كان أو بلا قيمة تذكر، فكل شيء قابل للغش، فقبل أيام فجرت جمعية حماية المستهلك قنبلة من العيار الثقيل تتعلق بالغش في الذهب بعد أن كشفت بما لا يدع مجالا للشك ان المعدن النفيس ليس نفيس تماما، لأن بعض التجار يستعملون مواد أخرى في تحويله أكبر من النسبة العادية ما يجعله أقل قيمة و لكن يتم بيعه للناس على انه عالي الجودة، هذا الكشف أو هذه الفصيحة فتحت أبواب التهديد على الجمعية و اتهام رئيسها مصطفى زبدي على مواقع التواصل الاجتماعي بانه استفاد من عقارات و محلات بطرق ملتوية، و سواء كان لزبدي محلات و عقارات و استفاد منها بطرق شرعية أو غير شرعية كما يريد البعض ايهام الناس بذلك، ففي النهاية الرجل كشف سر خطير يخفيه الصاغة عن الزبائن و الجهات الوصية، وبالتالي فإن ملايين من الجزائريين يشترون منذ عقود ذهبا مغشوشا، و بعد فضيحة الذهب ظهرت فضيحة نوع من البسكويت كشفت الجمعية انه يحتوي على مواد غير خلال، ما يعني أن به مواد (حلوفية)، و ربما لم يبق لنا سوى ترك كل شيء و الاتجاه إلى اكل العشب ما دام ان هذا الشعب يعبث بصحته تجار لا كرامة لهم و لا ضمير و لا خوف في الدنيا و لا جزع من يوم الآخرة. ما يحدث فعلا مثير للتساؤل، إن كان هؤلا تجار فعلا أو أبناء حرام . الوسوم قلم المسار