أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الطاقة المتجددة هي المسار الوحيد الموثوق به للمضي قدما إذا أراد العالم تجنب حدوث كارثة مناخية. في رسالة مصورة إلى الدورة الثالثة عشرة لجمعية الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، المنعقدة بالعاصمة الاماراتية، أبو ظبي، قال الأمين العام الأممي إنّ "مصادر الطاقة المتجددة هي فقط التي يمكنها أن تحمي مستقبلنا وتسدّ فجوة الوصول إلى الطاقة وتحقق الاستقرار في الأسعار وتضمن أمن الطاقة". وأضاف: " لنبدأ معا ثورة في مصادر الطاقة المتجددة ونخلق مستقبلا أكثر إشراقاً للجميع"، وحذّر الأمين العام من أنّ هدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية "آخذ في أن يصبح بعيد المنال بصورة سريعة". وطرح غوتيريش، خطة من خمس نقاط تدعو إلى إزالة حواجز الملكية الفكرية بحيث يتم التعامل مع التقنيات المتجددة الرئيسية – بما في ذلك تخزين الطاقة- على أنها سلع عامة عالمية، ودعا البلدان الى تنويع وزيادة الوصول إلى سلاسل التوريد للمواد الخام ومكونات تقنيات الطاقة المتجددة دون الإضرار بالبيئة. وحثّ الأمين العام صانعي القرار على تقليل المعوقات الروتينية وإبداء الموافقات السريعة للمشاريع المستدامة في جميع أنحاء العالم وتحديث شبكات الكهرباء، كما شدد على الحاجة إلى التحول من الوقود الأحفوري إلى طاقة نظيفة وبأسعار معقولة، داعياً إلى دعم الفئات الضعيفة المتضررة من هذا التحول. وانتهى إلى اقتراح مضاعفة الاستثمارات العامة والخاصة في مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات لتصل إلى 4 تريليونات دولار على الأقل سنوياً. وفي إشارة إلى أنّ معظم الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة تتم في البلدان المتقدمة، حثّ الأمين العام البلدان على العمل معا لتقليل التكلفة الرأسمالية لمصادر الطاقة المتجددة وضمان تدفق التمويل لمن هم في أمس الحاجة إليه. ودعا غوتيريش، بنوك التنمية متعددة الأطراف إلى ضرورة أن تستثمر بشكل كبير في البنية التحتية للطاقة المتجددة بينما يتعين على الدول الأكثر ثراء العمل مع وكالات الائتمان لتوسيع نطاق الاستثمارات الخضراء في البلدان النامية. الوسوم الطاقة غوتيريش