ستشرع مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري لولاية الجزائر، بتنفيذ مخطط شامل يتعلق بتجديد إشارات المرور وإعادة صيانتها بمعدل 300 إشارة مرور شهريا، والقضاء على الإشارات المرورية الحديدية العمودية القديمة التي لم تعد تفي بالغرض المنشود، وتعويضها بإشارات ضوئية أفقية تجلب الانتباه وتلاءم أكثر الراجلين والسائقين على حد سواء، وتجهيز مفترقات الطرق بإشارات الأضواء الثلاثية بعداد إلكتروني ضوئي يرافق السائق عند نقطة التوقف ثم المرور في مفترق الطرقات قصد تسهيل حركة المرور والتقليل من حوادث المرور. وما يميز الإشارات الضوئية الجديدة التي ستطبع الوجه الجديد لطرقات العاصمة قريبا، الطابع العصري والجمالي الذي سيضفي عليها جمالا ورونقا، إضافة إلى أن الاعتناء بها وصيانتها أسهل بكثير من الإشارات العمودية الحديدية، هذه الأخيرة التي يطالها الصدأ ويتلفها بعد فترة قصيرة من الزمن، بالإضافة إلى صعوبة رؤيتها من بعيد وكثيرا أيضا ما نجدها مختفية وراء الأشجار أو بعض الحواجز التي تحول دون أن يراها السائق مما يهدد سلامته وسلامة المواطن على حد سواء.
كما شرعت ذات المؤسسة مؤخرا في وضع عدادات إلكترونية ضوئية توجه السائق بداية من ظهور الضوء الأحمر الذي يدعوه للتوقف، ثم الضوء الأخضر الذي يسمح له بالمرور، على غرار الأضواء الثلاثية بمفترق الطرق المتواجدة أسفل البريد المركزي بالعاصمة. ويساهم هذا العداد في التقليل من حدة التوتر والقلق والازدحام وبسط الهدوء بالموقع، وحسب مصادر من مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري لولاية الجزائر، دائما فإنها بصدد تحضير مشروع برنامج يخص هذه المواقع أي مفترقات الطرق التي تعد نقاطا سوداء تعرقل حركة المرور، ولذلك السبب، من المقرر أن يتم الشروع في تجهيز عدد من هذه المفترقات بالإشارات الضوئية الثلاثية في مرحلة أولى، لتعميم العملية في الأشهر القليلة القادمة لتشمل فيما بعد جميع المفترقات، ويوجد هذا المشروع، حسب نفس المصدر، قيد الدراسة والتحضير ليشرع في تطبيقه في الأيام القليلة القادمة. وللإشارة، فإن وزارة الأشغال العمومية كانت في وقت سابق قد ضبطت المخطط الوطني التوجيهي للإشارات الممتد من سنة 2010 إلى غاية سنة 2025، الذي يهدف إلى إصلاح الطرقات وصيانة إشارات المرور لبلوغها مصاف الدول المتقدمة مدعومة بالصندوق الوطني لتأهيل الطرقات، الذي خصص لهذه العملية غلافا ماليا قدرب 2 مليار دج كمرحلة أولية، إلى أن تعمم هذه المشاريع لتجهيز جميع مفترقات الطرق الموجودة عبر كامل التراب الوطني بالأضواء المرورية الثلاثية التي تعرف الجزائر نقصا فادحا فيها.