خرج الرئيس الموريتاني أمس عبر التلفزيون الرسمي ليؤكد للشعب الموريتاني أنه بخير، ولكنه رغم أنه بخير توجه للخارج من أجل العلاج من الإصابة برصاصة التي أصابته عن طريق الخطأ على حد قوله، والغريب أن الرصاصة التي أصابت الرئيس بالخطأ تركت ملايين الموريتانيين وفضلت عليهم رئيسهم، واختارت أيضا توقيتا جيدا، في ظرف مميز، فهل يحدث كل هذا وفي مثل هذه الظروف صدفة، إنها لن تحدث حتى بنسبة حالة في المليار، ولكنها حدثت لأن الرئيس الموريتاني يريد أن يقنعنا أنها صدفة، يعني " ماشي بلعاني" والظاهر أن الحرب في شمال مالي كما حذرت منها الجزائر لن يكون ميدانها مالي فقط، بل ستمتد شظاياها إلى ابعد ما يتصوره البعض، بما أن التهديدات طالت الرئيس الفرنسي نفسه، وهي رسالة يبدو واضحة، حيث يتم تهديد هولند بالتصفية الجسدية، ولكن الذي يصاب هو الرئيس الموريتاني، و يبدو أن التحذيرات الجزائرية التي لم تؤخذ بعين الاعتبار بدأت نتائجها تظهر على الميدان، وعلى الأرض، ولم يعد أحدا في مأمن لا الرئيس هولند ولا الرهائن الفرنسيين الذي باتت حياتهم في خطر، ولا حتى الرئيس الموريتاني، ولا دول المنطقة، وفي المرة القادمة سيتم تهديد مصالح فرنسا، ولكن الأكيد أن مصالح دول الجوار هي التي ستمس، ، خاصة حين يتم التعرف على فرنسيين وأقول فرنسيين يعني ليسوا من أصول عربية، ولكن من أصول فرنسية، في صفوف الحركات المسلحة الراديكالية. هل فهتم اللعبة، ومن يتحكم في اللعبة.؟