تنامت في الآونة الأخيرة ظاهرة الاعتداءات على الطلبة أمام أبواب جامعة خروبة، خاصة الطالبات اللواتي تعرضن الكثير منهن لعمليات سرقة استهدفت هواتفهن وحقائب اليد، حيث أضحى هذا المكان هو المقصد الأمثل للصوص الذين يتربصون بضحاياهم، نظرا للغياب شبه التام لأعوان الأمن، وهو الأمر الذي يزيد من تفاقم الوضع ويسهل من مهمة المجرمين ويجعل الظاهرة تأخذ منحى تصاعديا . يترصد اللصوص ضحاياهم مستغلين موقع الجامعة المعزول عن التجمعات السكانية، حيث يسهل على السارق الفرار بسرعة من المكان، كما أن صرخات الضحية لا تصل إلى آذان الأشخاص الذين من المفروض أن يحرسوا المكان خاصة في الفترة المسائية أين تقل الحركة. فالتفاقم الكبير للظاهرة أخذ أبعادا كبيرة لدى الطلبة، غير أن صداها لم يصل بعد إلى الأعوان الأمنية وجميع السلطات المعنية، حيث أن جميع من صادفناهن إما تعرضن للاعتداء أو كانوا شهودا لها . وفي تصريح لإحدى الطالبات بالسنة الثالثة علوم اقتصادية أن هذا المكان خطير جدا عليهن خاصة في الفترة المسائية حين ينتظرن حافلات نقل الطلبة في المحطة المجاورة للكلية وذلك لقصد بيوتهم، خاصة مع انعدام الأمن به، مضيفة أنها كانت شاهد عيان على اعتداء حصل أمامها وروت لنا تلك الحادثة التي أرعبتها، حيث قالت إنها كانت واقفة في انتظار الحافلة، وكان بجانبها بعض الطلبة الآخرين، وعلى مسافة قريبة كانت هناك شابة جامعية تتكلم في الهاتف، وفجأة صرخت البنت، وشاهدت السارق وهو يحمل حقيبة الفتاة ومسرعا باتجاه حي القصديري واد اوشايح، وواصلت حديثها قائلة رغم أن البنت ملأت المكان بالصراخ إلا أنه لا أحد استجاب لها. من جهة أخرى أعرب طلاب الجامعة عن استيائهم الشديد بسبب الوضعية التي آلت إليها محطة الحافلات الخاصة بهم بسبب غياب التهيئة بها رغم انه قد تم فيما سبق تزفيتها إلا أن الجزء السفلي منها لم يشهد أية عملية تزفيت ما يجعلها كارثية عند تساقط أولا قطرات الشتاء، إضافة إلى غياب الواقيات الشمسية وأماكن الانتظار حيث يضطر الطلاب إلى الوقوف طويلا تحت أشعة الشمس قبل وصول الحافلات. وعليه يناشد طلاب الجامعة الجهات المعنية التدخل العاجل من اجل إدراك الوضع وردع المنحرفين وضرورة توفير دوريات من شانها توفير الأمن والاستقرار للطلاب، إلى جانب تهيئة محطة نقل الطلبة التي تشهد حالة متقدمة من التدهور.