عبّر سكان حي السرايجية الواقع ببلدية مفتاح عن استيائهم إزاء ما أسموه بسياسة التهميش المنتهجة في حقهم، نظرا لعدم استفادتهم من مشاريع تنموية من شأنها القضاء على معاناتهم. وعليه أبدى سكان الحي المذكور عن استيائهم وتذمرهم الكبيرين إزاء الأوضاع الكارثية التي أضحت تميز حياتهم اليومية في ظل غياب أدنى المرافق الضرورية، على غرار اهتراء الطرقات، غياب الإنارة العمومية وغيرها وذلك رغم طلباتهم المتكررة لتهيئتها وتزفيتها باعتباره المسلك الوحيد الرابط بين حيهم والطريق الرئيسي إلا انه لم يتم لحد الساعة الاستجابة لمطالبهم هذه المعاناة –حسب ما ورد على لسان بعض قاطني الحي- متواصلة ومنذ سنوات, رغم المناشدات التي تم رفعها إلى المسؤولين المحليين الذين لم يحرّكوا ساكنا إزاء الانشغالات والمعاناة التي يتكبّدها هؤلاء، وقد أبدى العديد امتعاضهم من الوضعية التي آل إليها الحي والذي حوّل حياتهم إلى جحيم، خاصة فيما يتعلق بمشكل اهتراء الطرقات دون أن تجد من يصلحها وبطريقة جيدة . في هذا السياق اشتكى السكان من مشكل اهتراء الطرق والمسالك المؤدية إلى الحي الذي زاد من أوجه الأزمات التي يتخبط فيها هؤلاء، حيث يعد وحسب هؤلاء إمكانية التنقل عبر المسالك المذكورة دون الخوف من الوقوع في الحفر التي تترك انعكاساتها السلبية على الراجلين خاصة لدى كبار السن وحتى الصغار أمرا مستحيلا، كذلك بالنسبة للمركبات التي تصاب هي الأخرى بأعطاب تكلف أصحابها مبالغ مالية باهظة أرهقت كاهلهم، الأمر الذي اضطرهم إلى تهيئته بمالهم الخاص، إلا أن وضعية الطريق يبقى بحاجة إلى التفاتة من السلطات التي تجاهلته رغم المناشدات العديدة التي تم رفعها للمسؤولين وأمام هذا التذمر والاستياء، رفع هؤلاء شكاواهم عبر صفحاتنا للسلطات المعنية من أجل النظر في انشغالاتهم والرد على طلباتهم والعمل على إعادة الاعتبار للمنطقة، والعمل على تزفيت الطرق ، وإدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية لانتشالهم من هذه الوضعية المزرية ووضع حد للحرمان والعزلة المضروبة عليهم.