مثل أمام محكمة بئر مراد رايس المدعو (ب.أ) وهو عون تجاري لإقدامه على سرقة 4 سيارات من بينها سيارة من نوع "ابيزا " ملكا لشقيقته ، حيث كان يدعى أنه حارس حضيرة ويوهم الضحايا أنه سيقوم بحراسة سياراتهم ويطلب منهم المفتاح حتى يتمكن من ركن السيارة في مكان مناسب، ليأخذها ويلوذ بالفرار. وجاءت متابعة المتهم إثر الشكاوى العديدة التي وردت ضده مفادها تعرضهم لسرقة سياراتهم حيث صرحت الضحية الأولى وهي شقيقة المتهم أنها أعارت سيارتها من نوع "أبيزا" إلى أخوها غير أنه لم يرجعها لها لمدة طويلة ما أدخل الشك في نفسها سيما أنه تغيب عن المنزل لفترة طويلة ولم يطهر عليه أي خبر، لتحرر شكواها ضد أخوها مفادها تعرضها لاختفاء سيارتها ، ومن جهتها صرحت الضحية الثانية أنها تعرضت لسرقة سيارتها من نوع "أتوس" من قبل المتهم بعد أن ركنتها أمام إحدى قاعات الحفلات بدالي براهيم وأوهمها المتهم أنه حارس لحضيرة القاعة وسيتكفل بحراسة سيارتها بعد أن قدمت له المفتاح، ومن جهته الضحية الثالث والذي تعرض لسرقة سيارته من نوع "سيتروان" تعرض لنفس الحيلة من المتهم الذي أوهمه انه حارس لحضيرة، المتهم الذي تم توقيفه في 7 نوفمبر الجاري كان قد اعترف بأفعال السرقة التي طالت 4 سيارات مصرحا أنه يعاني من اضطرابات عقلية منذ ما يزيد عن 5 سنوات وانه يداوم العلاج في مستشفى فرانس فانون بالبليدة، وأنه لم يكن يعي ما يقوم به لحظة سرقته للمركبات الثلاث ، فيما كان قد صرح أمام الضبطية القضائية انه قام ببيع سيارة الضحية (ب.ر) إلى المدعو (ص.م) وأنه حصل على ثمنها، الضحايا ولدى تأسسهم كأطراف مدنية تنازلت شقيقته على الشكوى، فيما طالبت الضحية (ف.ك) صاحبة "الأتوس" بتعويض بقيمة 50 ألف دينار نطير الأضرار التي لحقت بسيارتها التي استرجعتها فيما طالب (ب.ر) بتعويض قدره 45 مليون سنتيم قيمة سيارته، فيما طالب الضحية الآخر والذي تعرضت سيارته لخدوش متفاوتة جراء ارتطامها بسيارة المتهم لحظة هروبه من الأمن مطالبا بتعويض بقيمة 4 ملايين سنتيم، ومن جهته طالب محامي دفاع المتهم بتبرئة ساحة موكله بالنظر لحالته العقلية وانه لم يكن في وعيه لحظة ارتكابه لجرم السرقة، ليلتمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا مع تعيين خبير .