أكدت محافظة مهرجان الجزائر الدولي للسينما "زهيرة ياحي". أمس ان المهرجان سيشهد مشاركة 14 دولة ترافقها دولة فلسطين كضيف شرف. وكشفت ياحي خلال ندوة حول برنامج الدورة الثانية للتظاهرة التي ستنطلق فعالياتها يوم غد الى غاية يوم 13 من الشهر الجاري ان الجمهور سيكون له فرصة مشاهدة عشرين عملا سينمائي بما فيها الأفلام الوثائقية. و يضم المهرجان مسابقة الفيلم الطويل من وحي الخيال المقررة بقاعة ابن زيدون رياض الفتح. و مسابقة الفيلم الوثائقي المقررة بمتحف السينما للجزائر العاصمة. واختار المسؤولون عن المهرجان شعار "الفيلم التقدمي" عنوانا للتظاهرة والتي تتميز هذه السنة بتنوع المواضيع المشاركة مقارنة بالعام الماضي، وسيتخلل البرنامج عرض العديد من الافلام الوثائقية والطويلة والمتبوعة بنقاشات. وقالت ياحي أن 14 دولة ستكون حاضرة في هذه الطبعة وممثلة في ثلاث قارات هي افريقيا وأوربا وأمريكا. وستكون هذه الطبعة تكريما لدولة فلسطين التي ستحل كضيف شرف على المهرجان بالإضافة إلى الصحراء الغربية التي تكافح من أجل استقلالها .و اعتبرت ذات المتحدثة أن السينما بطريقة أو بأخرى ساهمت في التعريف بالقضية الجزائرية والدفاع على كفاح الجزائريين ضد النظام الاستعماري الفرنسي. وأضافت بأن هذا الكفاح دعم من طرف اشخاص كانوا يؤمنون دوما بالحرية مثلما قامت به " مادلين ريفو " و " كوستا غافراس " وبهذا الشان قالت ياحي " ستكون بيننا المناضلة والشاعرة الفرنسية " مادلين ريفو " والتي كانت منصفة وعادلة خلال تغطيتها الاعلامية لحرب الجزائر خلال سنوات 1950" كما سيكون المخرج كوستا غافراس حاضرا ضمن ايام التظاهرة المهرجان وسيتم عرض آخر أفلامه الموسوم ب" رأس المال" .. وسيفتتح المهرجان بعرض الفيلم الوثائقي التونسي " تالة الانتفاضة الأدبية " والذي تدور احداثه حول حول الثورة التونسية في 2011 .أما عن محاور النقاش في المهرجان فستدور حول الموضوعاتية بالسينما التقدمية وكذا السينمائيون الشباب ونظرتهم للثورة. للتذكير أوضحت ياحي أن المهرجان سيمنح جائزتين الأولى هي جائزة أحسن فيلم والثانية عبارة عن جائزة لجنة التحكيم. و تتمثل المشاركة الجزائرية في ثلاثة أعمال وهي بفيلم "يما" لجميلة صحراوي و فيلمان وثائقيان "التحقوا بالجبهة" لجان اسلماير و "إفريقيا: من الظلمات إلى النور" اخراج محمد لمين مرباح و علي بلعود.