شهدت منطقة بئر لحلو المحررة، بداية الأسبوع، وعلى مدار يومين متواصلين جملة من الأنشطة والفعاليات المقامة ضمن البرنامج المسطر للتظاهرة العسكرية للشهيد الوالي في طبعتها العشرين التي احتضنتها الناحية العسكرية الخامسة وشهدت التظاهرة تنظيم استعراضات عسكرية ومعارض وأنشطة رياضية وأخري ثقافية، بعد تفتيش القوة المستعرضة من طرف عضو الأمانة الوطنية وزير الدفاع الوطني، محمد الامين البوهالي رفقة قائد الناحية العسكرية المستضيفة للحدث سيدي وكال، الذي قدم كلمة حيا من خلالها المشاركين والحضور من أعضاء في الحكومة وقادة النواحي العسكرية وهيئة الأركان ووفد المناطق المحتلة وجنوب المغرب، متمنيا للجميع التوفيق وحسن المقام بين ظهراني مقاتلي الناحية. واستهلت أنشطة اليوم الأول لانطلاق التظاهرة باستعراض للقوات الخاصة التي قدمت عروضا في فنون الحرب أضيفت الى التجربة القتالية للجيش الشعبي الصحراوي، حيث نالت إعجاب من حضروا وتجاوبوا معها بالكثير من التصفيق خاصة في ما أبدته الدفعة من تحمل وروح قتالية ولياقة بدنية عالية. واستمرت الأنشطة، فكانت تجربة الأنفاق محطات أخرى من تظاهرة الشهيد الوالي العسكرية اذ عاين الحضور في هذا الصدد اختبار نفذته وحدة من مقاتلي الناحية العسكرية الخامسة تحاكي اقتحام قاعدة عسكرية للاحتلال المغربي، أعادت إلى الأذهان الملاحم البطولية للجيش الشعبي الصحراوي أيام ذروة المعارك التاريخية وحرب الاستنزاف . وحظيت المعارض المقامة ضمن تظاهرة الشهيد الوالي العسكرية بحيز كبير من اهتمام المشاركين وكذا ضيوف التظاهرة فاختلفت إبداعات المقاتلين وتنوعت فمن صور شهداء ساحة الشرف إلى اللوحات الفنية التي أبدعتها أيدي المقاتلين مرورا بالقصة القصيرة والخاطرة - وفي التنوع - والإبداع -جانب أخر من اهتمامات مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي. وتوجت إبداعات المقاتلين بسهرة فنية مساء اليوم الثاني من التظاهرة، حيث شهدت تقديم قصائد شعرية غنت للمقاتل وبطولاته مثل ما مجدت عدته وعتاده والأرض المحررة بجبالها وأوديتها ومعالمها التي هي اليوم بين أحضانه وفي حمايته، بالإضافة إلى عروض مسرحية اختلفت نصوصها وتنوعت الا ان قاسمها المشترك وعنوانها الأبرز هو الصمود والمرابطة على عهد الشهداء حتى النصر وتحقيق الاستقلال الوطني.