اسمه نور الدين بوشريك من مدينة القل مضى من عمره 12 سنة، ومصاب بقصور كلوي، انسحب من الدراسة بسبب المرض،والده يشتغل في الشبكة الاجتماعية، هكذا وصف لي الطفل نور الدين حالته، باختصار شديد وببراءة الأطفال، توجه إلى الطفل وترجاني أن أنشر استغاثته، غبر وسائل الإعلام، لعل وعسى يساعده من ما زال بقلبه الخير، بعدما مات الخير في القلوب، ولأن نور الدين لا يستطع الكلام كثيرا فقد ناب عن الحديث عنه عمه الذي شرح لي حالة الطفل وأسرته، وأوضح لي أن المشكلة ليست في حالة الطفل الصحية فقط، بل في حالة الأسرة برمتها، بل ليس حالة الأسرة فقط بل حالة الدوار الذي يقطنه، بعدما وصل الفقر في الدوار مبلغه ولم يجد لا العم ولا الأب من يساعد الطفل، أما المجالس المنتخبة فهي في غنى عن هذه الأمور لأنها مهتمة بالصراع ودفع الملايير بالشكاير، من أجل الظفر بمنصب لا لمساعدة أمثال نور الدين وغيره، ولكن لصرف المال في غير محله، لهذا لم يتبق للبؤساء سوى الشعب يتوجهون إليه بالنداء، والصراحة لم يتبق لنا سوى بعضنا البعض لنسعاد بعضنا على البلاء، لأننا إن ضيعنا التكافل بيننا ضعنا كلنا في بلاد كثر فيه الذئاب والوحوش، فما الذي كان سيخسره من يسعى لشراء مقعد في مجلس منتخب لو حاول مساعدة نور الدين وعائلته، لن يخسر شيئا بل سيفوز بأمور عظيمة، ولكن مع الأسف لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب، وبما أن الكل تخلى عن الأبرياء فواجبنا الإنساني ولا أقول الإعلامي يحتم علينا نشر نداء هذا الطفل في هذا الركن، وهذا رقم أهل الطفل لمن أراد المساعدة، فليس لنا إلا بعضنا البعض كشعب، هذا ما بقي لنا وإن ضيعنا هذا التكافل فليس لنا سوى أن نقرأ الفاتحة على أرواحنا وعلى البلاد