يتواصل بالجزائر العاصمة معرض وطني حول المشاريع الثقافية الكبرى أنجزت أوهي في طريق الإنجازأوتم ترميمها من طرف مهندسين جزائريين خلال ال50 سنة من استقلال الجزائر. وتحت شعار"50 سنة من الهندسة في خدمة الثقافة" تم اختيار50 مشروعا ثقافيا ليتم عرضها بمختلف أقسام المعرض الذي افتتحته وزيرة الثقافة خليدة تومي بمقر الوكالة الوطنية لتسيير وإنجاز المشاريع الكبرى للثقافة وهذا قصد تكريم المهندسين الجزائريين وإبراز أهمية البعد الثقافي والفني في الهندسة المعمارية. وتم توزيع المشاريع المعروضة في 6 أقسام هي "التكوين والبحث" و"الثقافة والمعرفة" و"حماية المواقع والمعالم التاريخية" و"المتاحف حماية وتعريف بالتراث الوطني" و"نشر الثقافة" وأخيرا "فنون العرض و الإستعراض". ومن بين المشاريع التي عكسها المعرض المكتبة العربية الجنوب-أمريكية بزرالدة وقصر أحمد باي بقسنطينة وقصر الثقافة والفنون بوهران ومسرح الهواء الطلق بالمدية والمتحف الوطني للأمير عبد القادر بمعسكر وغيرها. ويتيح المعرض للزوار إمكانية التجول الإفتراضي داخل بعض هذه المشاريع المعروضة عبرأجهزة "الآيباد" من خلال تكنولوجيا ال"الحقيقة المدمجة" التي تسمح للزوار بالإطلاع على أقسام المشاريع والتعرف على جماليات هندستها المعمارية. وقالت تومي أن هذا المعرض "الذي يمثل 50 سنة من +الهندسة المعمارية في خدمة الثقافة+ هو تكريم للمهندسين المعماريين الجزائريين الذين برهنوا على قدراتهم في جميع المشاريع الثقافية المنجزة في الجزائر". ومن جهته قال المدير العام للوكالة عبد الحليم سراي أن المعرض الذي يبرزأهم المشاريع المعمارية في الميدان الثقافي خلال 50 سنة هو بمثابة "حواربين المهندسين المعماريين والمجتمع الجزائري قصد إيصال فكرة مفادها أن الهندسة المعمارية هي ثقافة وفن قبل أن تكون مجرد بناء". ويستمر المعرض الذي بادرت به نقابة المهندسين المعماريين للجزائر العاصمة إلى غاية 17 جانفي 2013.