تحيي المطربة الجزائرية المغتربة حورية عيشي في 24 فيفري الجاري بمعهد العالم العربي بباريس حفلا فنيا تضامنا مع الشعب السوري رفقة مجموعة من الفنانين المغاربيين والمشارقة حسبما علم لدى المنظمين . وسيحضر رفقة الفنانة الجزائرية كل من الشاعر والموسيقي السوري سميح شقير والفنان العراقي فوزي العايدي والمطربة المغربية عائشة رضوان ومواطنتها نزيهة مفتاح التي سترافقها عازفة البيانو السورية غيس جاسر.
وسينشط أيضا فعاليات هذا الحفل مغنية المالوف التونسي سيرين بن موسى ومواطنتها عبير نصراوي وفرقة "الأنس" للطرب العربي بالإضافة للفنانين المغربيين المنشد عبد الرحمان عبد المومن وفنان الطبع الغرناطي لطيف إدريسي.
وستقدم سفيرة الأغنية الأوراسية حورية عيشي بعضا من أغاني ألبومها الأخير"غنايات" (مغنيات) الذي أعادت من خلاله أداء روائع ألمع الفنانات الجزائريات اللواتي تزخر بهن الموسيقى الجزائرية في مختلف طبوعها العتيقة منها والعصرية قصد تكريمهن وإبرازا للتنوع الثقافي الموسيقي الجزائري.
ومن بين الفنانات اللواتي كرمتهن صاحبة الصوت الجهوري نذكر زليخة وبقار حدة في الطبع الشاوي ومريم فكاي وفضيلة دزيرية في الطبع العاصمي والشيخة الريميتي وفضيلة في الطبع الوهراني وشريفة في الطبع القبائلي.
وسيكون الفنان السوري الملتزم سميح شقير من بين أهم نجوم هذا الحفل وهو معروف بأغانيه عن الوطن والحب والجمال وأيضا السياسة وحرية الإنسان والشعوب والذي يعتبرالشعر مدخله الأساس لمختلف المواضيع السياسية والفلسفية التي يتطرق لها.
وضمن فعاليات هذه التظاهرة الفنية ستقدم المغربية عائشة رضوان مقامات شرقية تقليدية وأيضا صوفية حول"تراث النهضة الموسيقي" في حين ستعيد التونسية عبير نصراوي خصوصا بعضا من أغاني أم كلثوم.
ومن جهتها ستكون فرقة "الأنس" -التي تجمع موسيقيين مغاربيين ومشارقة- حاضرة بأدائها لروائع عمالقة الطرب العربي على غرار فريد الأطرش وعبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم حافظ.
وبينما سيحضر فوزي العايدي بأغانيه التي تجمع الطرب الشرقي بالجاز الغربي ستصحب نزيهة مفتاح المعروفة بأدائها للطبع الأندلسي الموسيقار وعازفة البيانو السورية غيس جاسر في حين سيرافق عبد الرحمان عبد المومن ولطيف إدريسي وعبير نصراوي الجوق الموسيقي "تخت التراث" الذي يقوده المغربي عبد الرحمان كازول.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس 2011 احتجاجات شعبية غيرمسبوقة تطالب بإسقاط نظام بشار الأسد ما أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف القتلى والجرحى.