أعلنت كوريا الشمالية الجمعة 8 مارس عن خروجها من اتفاق عدم الاعتداء مع كوريا الجنوبية، وإلغاء البيان المشترك حول نزع السلاح عن شبه الجزيرة الكورية وقطع الخط الهاتفي المباشر الذي يربط بين البلدين، وذلك بعد ساعات فرض مجلس الامن الدولي عقوبات جديدة على بيونغ يانغ، اثر اجرائها تجربة نووية ثالثة. وجاء في بيان "للجنة اعادة التوحيد السلمي لكوريا" نقلته وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية، ان بيونغ يانغ "تلغي كل اتفاقات عدم الاعتداء بين الشمال والجنوب". ووقع اتفاق عدم الاعتداء الاساسي عام 1991. ويلتزم بموجبه البلدان بتسوية خلافاتهما في شكل سلمي وتفادي المواجهات العسكرية العرضية. وأضاف البيان ان كوريا الشمالية "تبلغ الجنوب ايضا بانها ستقطع فورا الهاتف الأحمر (الخط الهاتفي) بين الشمال والجنوب"، الذي اقيم في عام 1971. وتوعدت بيونغ يانغ مرارا بوقف قناة التواصل هذه، ونفذت تهديدها مرتين وفق وزارة اعادة التوحيد الكورية الجنوبية. وكانت بيونغ يانغ قد توعدت في وقت سابق بان تبطل اتفاق الهدنة الذي انهى الحرب الكورية العام 1953، محذرة الولاياتالمتحدة من التعرض ل"ضربة نووية وقائية". من جانب آخر، أعلن مسؤول عسكري رفيع المستوى في كوريا الجنوبية يوم الخميس أن سيئول مستعدة لتوجيه ضربة "ضد مصدر الاعتداء وقوات القيادة في كوريا الشمالية في حال اقدام بيونغ يانغ على خطوة استفزازية تهدد حياة مواطني كوريا الجنوبية.