سجلت النقابة المستقلة لعمال البريد تذمرا شديدا لعمال القطاع اثر المقررات الخاصة بالأثر الرجعي 2008 التي استلمها هؤلاء مؤخرا مؤكدة في الوقت ذاته انه حق مشروع و هو بمثابة التعويض عن سنين " الشح و الفقر في انتظار تجسيد سلم أجور جديد يضمن للعمال كرامتهم" . و استنكرت النقابة حسب بيان لها امس ما اسمته سلب إرادة عمال البريد من طرف الإدارة و حلفائها من أشباه النقابة " حيث حاولت تلك الأخيرة مع غياب الحكمة و اضمحلالها و فقدانها للشرعية ، أن تفرض نفسها على عمال البريد على حساب الحس السليم " مشيرة الى ان حقوق العمال قد أخذت كرهينة و ضحية لصراعات داخلية و مآرب مجموعات مصالح لبارونات بريد الجزائر. كما دعت النقابة حسب نفس المصدر إلى حوار بناء و صريح من شأنه أن يخلق جو يساهم في تبادل التوجهات و الأفكار و " هذا من أجل بناء عهد جديد يشعر فيه عامل البريد برغد العيش و الرفاهية مما يحافظ على ديمومة مؤسسته ، كمؤسسة مواطنية عنوانها الجودة في تقديم أحسن الخدمات ، كما نحذر من استمرار التجاوزات التي تمثل عائقا على العمال و المؤسسة معا" .
و في سياق ذي صلة اكدت نقابة عمال البريد ان الحل الوحيد يكمن في نقابة مستقلة ديمقراطية و ذات مصداقية تكفل لهم الحماية اللازمة ضد الانتهاكات المتكررة من طرف الإدارة و حلفائها محذرة من الاستمرار في نهج الانحراف الذي سيؤدي حتما " إلي هلاك العمال و المؤسسة معا" داعية العمال إلي إبداء آرائهم عبر تنظيم الجمعيات العامة للعمال و التي من خلالها يؤكدون فيها على تمسكهم بكل المكتسبات لا سيما التحقيق في تسير الموارد البشرية من أجل تطهيرها و ترشيدها.