عبر العديد من المواطنين القاطنين بحي 128 مسكن الكائن ببلدية زغاية غرب ولاية ميلة عن استيائهم الشديد جراء الأوضاع المزرية التي وصلت إليها طرقات هذا الحي، إذ باتت مهترئة ومتآكلة منذ أن توقفت بها أشغال التهيئة والتعبيد التي شرعت فيها بلدية زغاية منذ أكثر من أربعة عشر سنة دون استكمال الطرق الفرعية لحد اللحظة. و أكد السكان بالحي ,الصعوبة الكبيرة التي تعترضهم يوميا أثناء التنقل والسير في هذه الطرقات بسبب الحفر،والأوحال التي تعترض الراجلين منهم وأصحاب المركبات على حد سواء، خصوصا بهذه الأيام التي شهدت تساقط كميات معتبرة من الأمطار التي حولت طرقات حي 128 مسكن إلى برك مائية عميقة مشكلة بذلك خطرا على حياة التلاميذ المتمدرسين أثناء ذهابهم ورجوعهم من المؤسسات التربوية الموجودة خارج الحي. و في سياق متصل، قال السكان ليومية "المسار ، العربي" أنهم استبشروا خيرا حين انطلقت أشغال إعادة تهيئة طرقات حيهم بعد طول الانتظار، إلا أنها توقفت عند الطرق الرئيسية دون استكمالها بالطرق الفرعية لأسباب يجهلها السكان لحد الآن. كما أشار السكان في حديثهم، إلى الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب الغبار الكثيف الذي يتشكل مع هبوب ، الرياح أو مع مرور المركبات وأثر بشكل سلبي على صحة المرضى المصابين بأمراض تنفسية مثل الربو و ضيق التنفس بسبب استنشاقهم للغبار. يحدث هذا لسكان حي 128 مسكن رغم المراسلات والشكاوي التي قدمت في عدة مناسبات للجهات المعنية على مستوى بلدية زغاية يطالبونها بإعادة بعث مشروع إعادة تهيئة وتعبيد الطرقات المتوقفة بحي 128 مسكن منذ أزيد من أربعة عشر سنة، ووضع حد للظروف الصعبة التي يعيشونها بمنطقتهم المعزولة بسبب الصعوبة الكبيرة في التنقل من ناحية أخرى. وقال مصدر موثوق من بلدية زغاية ل "المسار العربي" إن السلطات المنتخبة تعمل في هذه الآونة على بعث مشروع إعادة تهيئة الطرقات المهترئة لحي 128مسكن من جديد، بعد أن توقفت على الطرق الرئيسية ،ولم يتضح بعد السبب الرئيسي في توقف الأشغال و عدم استكمال الطرق الفرعية لهذا الحي.