تبنى تنظيم "المرابطون" الذي يتزعمه الارهابي مختار بلمختار الهجوم الذي أوقع خمسة قتلى و8 جرحى في عاصمة مالي باماكو السبت . وجاء في تسجيل صوتي لمتحدث باسم التنظيم بثته وكالة "الأخبار" المورتانية الخاصة: "نتبنى العملية الأخيرة في باماكو، التي قام بها مقاتلو "المرابطون" (حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا سابقا) انتقاما لنبينا من الغرب الكافر ولأخينا أحمد تلمسي" الذي قتله الجيش الفرنسي في كانون الأول/ديسمبر. وأوضح المتحدث أن معلومات إضافية حول مقتل أحمد التلمسي ستنشر في وقت لاحق. وترافق التسجيل لمدة أقل من دقيقة ونصف الدقيقة بإشارة مع صورة مختار بلمختار، زعيم التنظيم الملاحق في منطقة الساحل. ووصفت حكومة مالي الهجوم الذي استهدف مطعما في باماكو وقتل فيه 3 ماليين وفرنسي وبلجيكي، بأنه عمل إرهابي مؤكدة أن مالي لن تخضع لترهيب "الجهاديين" من أجل إبعاد احتمالات السلام في مالي. وقال رئيس الوزراء المالي، موديبو كيتا، إثر اجتماع لمجلس الدفاع: "على الماليين أن يفهموا أن لا شيء يتقدم على عملية السلام"، داعيا إلى التركيز على المرحلة الحاسمة التي تشهدها المفاوضات بين باماكو والمتمردين في شمال البلاد الذين يتعرضون لضغوط دولية كثيفة لتوقيع اتفاق سلام بالأحرف الأولى قبل نهاية مارس، على غرارما قامت به الحكومة مطلع مارس في الجزائر. كما أسفر الهجوم عن 8 جرحى بينهم ثلاثة سويسريين، إصابتهم بليغة وفق مصدر طبي فيما أكدت سويسرا إصابة اثنين فقط من جنودها. وأكدت مصادر دبلوماسية أن منفذ الهجوم كان ملثما أثناء دخوله المطعم هاتفا "الموت للبيض". من جانبه، دان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بشدة الهجوم معتبرا أنه "اعتداء جبان"، خاصة بعد مقتل الفرنسي فابيان غيومار(30 عاما)، المقيم في العاصمة باماكو منذ عام2007. وفتحت نيابة باريس تحقيقا في الاغتيال كما تجرى العادة حين تسقط ضحية فرنسية في الخارج، وفق ما أعلنه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. وأعلن الإليزيه في بيان أن الرئيس الفرنسي ونظيره المالي توافقا خلال اتصال هاتفي على اتخاذ "إجراءات مشتركة لتعزيز الأمن في مالي". وكانت الرئاسة الفرنسية قالت إن هولاند سيجري مباحثات مع الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا خصوصا "ليعرض عليه المساعدة من قبل فرنسا". وفي سياق متصل، شكلت سفارة فرنسا خلية أزمة وحذرت رعاياها المقدر عددهم ب 6 آلاف كما عززت أمن منشآتها ذات الصلة بالسلطات المالية". بدوره دان وزير خارجية بلجيكيا ديدييه رايندرز الهجوم في مالي واصفا إياه بالاعتداء الجبان، مؤكدا مقتل مواطن بلجيكي وهو عسكري سابق مسؤول عن الأمن في بعثة الاتحاد الأوروبي في مالي. ودانت بعثة الأممالمتحدة التي تنشر نحو 10 آلاف جندي وشرطي في مالي واصفة إياه ب" الهجوم المشين والجبان" مشيرة إلى توفيرها محققين وخبراء لمساعدة السلطات المالية في عملية التحقيق. أفاد ساكن ومصدر أمني، اليوم الأحد، بأن "مهاجمين مجهولين أطلقوا صواريخ وقذائف صوب بلدة كيدال شمال مالي فجر امس. وذكر الساكن، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه "أحصى أكثر من 40 قذيفة وقعت في المدينة"، لافتا الى أنه "يبدو أن القذائف كانت تستهدف قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة".
مجلس الأمن يدين الاعتداء على مطعم في باماكو و يصفه ب "الارهابي"
أدان مجلس الأمن الدولي في بيان بشدة الاعتداء على مطعم في باماكو واصفا اياه ب "الارهابي" و الذي خلف خمسة قتلى من بينهم موظفين في الأممالمتحدة. وطالب الاعضاء ال15 في المجلس من الحكومة المالية "التحقيق بسرعة في هذا الهجوم وتقديم منفذيه امام العدالة ". وشددوا على "محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم "موضحين ان المدنيين الذين قتلوا يعملون في قسم نزع الالغام التابع للامم المتحدة و في بعثة الاممالمتحدة في مالي مينوسما) و الاتحاد الاوروبي. وجدد مجلس الامن التاكيد على"ضرورة محاربة بكل الوسائل ووفقا لميثاق الاممالمتحدة الاعمال الارهابية التي تهدد السلام و الامن الدوليين ". واعتبر"كل الاعمال الارهابية هي اعمال اجرامية و غير مبررة في اي ظرف كانت او المكان او مرتكبها". وقد قتل فرنسي و بلجيكي و ثلاثة ماليين ليلة الجمعة الى السبت برصاص مسلحين مجهولين في مطعم بقلب العاصمة باماكو و هو اول هجوم يستهدف الغربيين في عاصمة مالي.