هل يمكن القول بأن لويزة حنون زعيمة حزب العمال كان لها علم بالتغيير الحكومي الأخير، لذا بادرت من خلال " هجمة مرتدة" بقصف وبالمدفعية الثقيلة على وزيرة الثقافة نادية العبيدي التي يكن لها الكثير من المثقفين احتراما كبيرا، والظاهر أن الوزيرة التي أصبحت من يوم الاعلان عن التغير الحكومي "وزيرة سابقة" راحت ضحية سذاجتها، وبعيدا عن سذاجة الوزيرة، فإن سؤالا مهما يطرح نفسه ربما تساله حتى الوزيرة على نفسها كما سيسأله كل من تابع الهجوم الشرس " على الوزيرة السابقة" من قبل زعيمة حزب العمال ونوابها، وهو لماذا تم استهداف الوزيرة "السابقة" بتلك الحدة؟ ثم ان حنون ونوابها تحدثوا عن فساد وزراء لكن، لم يكن هجوما بتلك الحدة والشراسة، ثم ان كانت لعبيدي متورطة فعلا في الفساد، فإنها ليست الوحيدة فهناك من لم يتورط في الفساد، ولكنه غرق فيه، وأغرق غيره فلماذا لا تحاربهم لويزة حتى يتم تغيرهم من مناصبهم، والظاهر ان الحروب السياسية عندنا كل شيء فيها مباح حتى الضرب تحت الحزام، و لكن بعد عركة " النسوان " بين لويزة وناديا" وخروج الوزيرة من الباب الضيق وصار اسمها يتبعه وصف "الوزيرة السابقة" هل يمكن لحنون ان تقدم ما عندها من ادلة تخص الوزيرة للعدالة كما وعدت، أم ان الامر كله لا يعدو ان يكون فعلا قضية فساد وهناك وثائق تدين الوزيرة ولكن تم استعمال القضية لاخراج الوزيرة لأسباب ربما لا تعرفها حتى حنون نفسها.