نفذ سلاح الجو الروسي خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، 20 غارة جوية استهدفت 10 مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية منها مراكز قيادية ومخازن أسلحة، حسب ما صرحت به وزارة الدفاع. وأعلنت الوزارة امس الأحد أن مقاتلات "سو-25" استهدفت معسكرا لتدريب الإرهابيين في ريف إدلب، ودمرت كذلك مركز قيادة للإرهابيين ومخازن أسلحة بمعرة النعمان. واستهدفت مقاتلات "سو-34" معسكر تدريب ومخازن أسلحة لداعش في مدينة الطبقة قرب الرقة. كما ذكرت وزارة الدفاع أنها نفذت غارات دقيقة دمرت 3 مخازن أسلحة للجماعات الإرهابية، مشيرة إلى أن المقاتلات استعملت قنابل "كاب-500"، وأن الانفجارات أسفرت عن اشتعال النيران في مخازن الذخيرة. وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أعلنت أن طائراتها الحربية قوضت القدرات المادية والتقنية للإرهابيين في سوريا. وقال آمر إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة الروسية، الفريق أول أندريه كارتابولوف، قال للصحفيين السبت إن المقاتلات الروسية قامت بأكثر من 60 طلعة استهدفت خلالها أكثر من 50 موقعا من البنية التحتية لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا. وقد بدأ سلاح الجو الروسي منذ الأربعاء الماضي شن غارات على مواقع تنظيم الدولة في سوريا.
موسكو: ضرباتنا في سوريا ضرورية طالما هناك خطر إرهابي
أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيجوف أن عملية موسكو الجوية العسكرية في سوريا تهدف إلى القضاء على الخطر الذي يشكله الإرهاب على المنطقة والمجتمع الدولي برمته. وأكد تشيجوف في مقابلة مع قناة "يورونيوز"نية موسكو استمرار تواجدها في الشرق الأوسط" في المجالين الدبلوماسي والسياسي، وإذا لزم الأمر، ففي المجال العسكري أيضا اعتمادا على القانون الدولي". هذا وأشار الدبلوماسي إلى أن التواجد العسكري الروسي في المنطقة ليست مثيرا بالمقارنة مع تواجد بعض الدول الأخرى هناك". وذكر تشيجوف أنه ليس على علم بموعد انتهاء العملية الروسية في سوريا، موضحا أنها ضرورية طالما يوجد هناك تهديد إرهابي. وردا على السؤال عن سبب إقدام روسيا على خطوات نشيطة في سوريا بعد أربع سنوات على اندلاع النزاع هناك قال تشيجوف: "أصبح الوضع يشكل خطرا ليس على سوريا فحسب، وإنما على منطقة الشرق الأوسط برمتها.. فشعرنا بأنه علينا أن نبدأ العمل وفق القانون الدولي". وأضاف أن حوالي ألفي مواطن روسيا ومن الدول الأعضاء في رابطة الدول المستقلة يحاربون إلى جانب جماعات إرهابية في سوريا، مشيرا إلى الخطر الذي سيشكلونه لدى عودتهم إلى بلدانهم. كما شدد تشيجوف على أن العسكريين الروس لا يتدخلون في الوضع السياسي في سوريا، مؤكدا أنهم لا يشنون ضربات على مواقع "المعارضة المعتدلة". ونوه بأن على السوريين أن يحلوا مسألة التسوية السياسية في بلادهم.
شكري: العملية الروسية تهدف إلى توجيه ضربة قاصمة لداعش
اعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري أن العملية الجوية الروسية في سوريا ترمي إلى توجيه ضربة قاصمة لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق، مشيرا أن ذلك سيؤدي إلى القضاء على الإرهاب. وقال في مقابلة مع قناة "العربية": "إن المعلومات المتوفرة لدى مصر من خلال الاتصالات المباشرة مع الجانب الروسي تؤكد اهتمام روسيا بمقاومة الإرهاب.. ومحاصرة انتشاره في سوريا، وأن هدفها من التواجد هو توجيه ضربة قاصمة لداعش في سوريا والعراق". وأضاف: "نرى أن هذا سيكون له أثر في محاصرة الإرهاب في سوريا والقضاء عليه". وأكد وزير الخارجية المصري، أن مكافحة الإرهاب ليست مقتصرة على الجانب العسكري فقط، وإنما يعتبر دعم إنتاج الشباب وتفعيل دورهم في مجتمعاتهم مكافحة للإرهاب. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا، أكد شكري أن مصر معنية بدرجة كبيرة بتحقيق الاستقرار في هذا البلد، لافتا إلى أن رفع حظر السلاح عن الحكومة الليبية يساعد على مكافحة الإرهاب.
واشنطن تنفي تسليم المعارضة السورية صواريخ محمولة لضرب المقاتلات الروسية
نفى مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية أن تكون بلاده قد زودت المعارضة السورية بصواريخ محمولة مضادة للطائرات. وجاءت تصريحات المصدر على خلفية معلومات نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" تحدثت عن طلب أطراف في المعارضة السورية من واشنطن تزويدها بصواريخ مضادة للطائرات بهدف استخدامها ضد الطائرات الروسية التي تشن غارات ضد تنظيم داعش في سوريا. وكانت الصحيفة قد نقلت عن تشكيلات في "الجيش الحر" التابع للمعارضة يمثلها "تجمع العزة" ولواء "صقور الجبل"، أنهم استلموا من الولاياتالمتحدة صواريخ موجهة مضادة للدبابات. وأعرب ممثل "تجمع العزة"، مصطفى معراتي عن أمله في الحصول على صواريخ مضادة للطائرات من الولاياتالمتحدة.