عالجت محكمة الجنح بالحراش قضية أستاذة في مادة الفيزياء متورطة في جنحة السب والشتم والتهديد عن طريق الرسائل قصيرة التي ادعى الضحية أن المتهمة كانت تبعثها عن طريق الهاتف النقال ،وذلك بعد مشروع تمثل في حافلة لنقل المسافرين جمع المتهمة التي اشترت الحافلة بقيمة 90 مليون وسلمتها للضحية حتى يتمكن من العمل على أساس انه وعدها بالزواج ، غير أنها اكتشفت فيما بعد بأنه متزوج وأب لبنتين ، وهو ما جعل المتهمة تتراجع عن المشروع خاصة وانه لم يكن يسلمها المدخول اليومي الخاص بالحافلة ،ممثل الحق العام طالب بإنزال عقوبة عام حبسا نافذة مع غرامة مالية بقيمة 20 الف دج في حق المتهمة . وحسب ما جاء على لسان المتهمة التي صرحت بأنها تعرفت على الضحية منذ مدة وقد وعدها بالزواج ، وعليه قامت بإعارته سيارتها ليطلب منها بعد مدة بدعمه بمبلغ مالي من اجل إنشاء مشروع تمثل في حافلة لنقل المسافرين ، وهو ما حدث حيث سلمته مبلغ 90 مليون وقد اتفق معها على تقاسم المال الذي يجنيه بصفة يومية ، لكنها وحسب ما جاء على لسانها خلال الجلسة لم تستلم أي مبلغ على العكس فقد كانت هي من ينفق على الحافلة في حالة تعطلها ، لتكتشف وبعد مدة أنها وقعت ضحية نصب واحتيال من قبل هذا الشخص الذي تبين انه متزوج وأب لطفلين ،لدلك حاولت أن تفك المشروع وان تنهي علاقتها به حيث طلبت منه استعادة أموالها وسيارتها ، غير أن الضحية حسب ما إضافته ، لم يكترث لها وهو ما جعلها ترفع ضده شكوى نصب واحتيال ، ليقابلها هو برفع شكوى كيدية يتهمه بالسب والشتم الذي تعرض له عن طريق رسائل "اس ام اس " وصلته من رقم مجهول مؤكدا بأنها هي الفاعلة لأنه لم يكن يرد على مكالمته مدعيا بأنها كانت تتصل به وقت تواجده بالمنزل رفقة عائلته ،وهو ما أنكرته المتهمة التي أكدت بان لا علاقة لها بالرسائل التي وصلته ، أما الدفاع فاعتبر بان موكلته بريئة من التهمة الموجهة لها لعدم توفر الدليل الذي يثب أنها هي من قامت بالتهديد خاصة وان الرسائل وصلت من رقم مجهول لدلك طالب ببراءة موكلته .وأمام معطيات القضية التمس ممثل الحق العام توقيع العقوبة السالفة الذكر قبل ان تحال على المداولة القانونية للفصل فيها الأسبوع القادم .