أكد بيان لوزارة الإعلام الصحراوية يوم الخميس، أن الخبر الذي أوردته جريدة القدس العربي، اللندنية نقلا عن جريدة المساء المغربية، والتي ادعت أن عناصر من الجيش الصحراوي قد اعتدت على عناصر من بعثة المينورس، "خبر عار من الصحة". وكذب بيان الوزارة "ما ورد اليوم في صحيفة القدس العربي نقلا عن صحيفة المساء المغربية من "تعرض أفراد من بعثة المينورصو لمراقبة وقف إطلاق النار بمنطقة بئر لحلو، الصحراء الغربية، لهجوم من طرف وحدات من الجيش الصحراوي". وأشار بيان وزارة الإعلام الصحراوية أن "العلاقات الميدانية بين الجيش الصحراوي ووحدات المراقبين الأممين لحفظ السلام علاقات جيدة يطبعها التعاون والاحترام المتبادل"، منددة "بهذا النوع من التلفيق والأكاذيب التي عودتنا عليها الصحافة المغربية". ولم تورد جريدة القدس العربي في الخبر الذي نشرته أية ردة فعل لأي مسؤول صحراوي، وهو ما كان من المفترض أن يحاول الصجفي القيام به، بدل نقل الخبر الذي أورده مصدر مغربي، خصوصا وأن كل وسائل الإعلام الدولية تعرف أساليب الإعلام المغربي في دس الأخبار الكاذبة عن جبهة البوليساريو بغية تشويه سمعة كفاح الشعب الصحراوي. وقد كانت الحملة الكبيرة التي قادتها وسائل الإعلام المغربية ضد الجبهة في محاولة تسميم الرأي العام العربي والدولي عبر ادعاء وجود عناصر من جبهة البوليساريو في ليبيا للدفاع عن القذافي آخر هذه الأكاذيب التي ما لبث رئيس المجلس الإنتقالي الليبي أن كذبها في تصريح له على وسائل الإعلام نقلته قناة الجزيرة مباشرة. وكانت القدس العربي قد نقلت عن جريدة المساء المغربية أن "دورية تابعة لبعثة الأممالمتحدة في الصحراء الغربية (المينورسو) لهجوم من قوات تابعة لجبهة البوليزاريو اثناء قيامها بجولة تفقدية في المنطقة العسكرية الخامسة، في منطقة بير لحلو التي تقع في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الجبهة على بعد 190 كيلومترا جنوب شرق مدينة السمارة". بل أكثر من ذلك نقلت الجريدة تفاصيل إضافية شبيهة بسيناريو أفلام "ان مجموعة عسكرية من جبهة البوليزاريو مكونة من 21 جنديا، يترأسها رئيس حربي، نفذت الهجوم بعد أن دخلوا في ملاسنات مع قوات المينورسيو التابعة للأمم المتحدة. وصادرت قوات البوليزاريو من أفراد البعثة الأممية معدّات وآلات، قبل أن تتهمهم بعدم جدوى عملهم في الأقاليم الصحراوية، ما دام لم يشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء". ومعروف أن الصحراويين في كل مكان ينتقدون قلة فعالية البعثة الأممية التي تتواجد في الصحراء الغربيةالمحتلة منذ 20 سنة دون أن تنجح في تنظيم استفتاء لتقرير المصير حسب ما هو مقرر لها كمهمة، غير أنها لم تتعرض قط لأي هجوم من أي كان، بل ويعتبرها الجميع من أكثر مهام الأممالمتحدة أمانا وأمنا. كما يعرف المنتظم الدولي أن الجيش الصحراوي جيش منظم، وملتزم بقرارات القيادة السياسية لجبهة البوليساريو، وهو الجيش الذي احترم قرار وقف إطلاق النار مع المغرب في إطار خطة تسوية أممية لم تطبق طيلة 20 سنة، غير أنه لم يخرقها يوما.