سبعة عائلات مشردة داخل قاعة الحفلات لبرج الكيفان تناشد والي الجزائر لإنقاذها تعرف بلدية برج الكيفان عدة مشاكل تؤرق مسار تنميتها ولم يبدي المسؤوليين اتجاهها أي نية في حلها من بينها استغلال قاعة الحفلات المتواجدة في وسط البلدية منذ حوالي عامين من طرف سبعة عائلات مولودة أب عن جد في برج الكيفان حيث وجدت نفسها بين ليلة وضحاها مطرودة من بيتها التي أشترته بموجب عقد عرفي الأمر الذي دفعها إلى الاحتواء داخل هذه القاعة التي باتت تشكل خطرا على حياة السكان الإهتراء جدرانها وتساقط أسقفها في كل مرة لذا وجهوا ندائهم عبر يومية "المسار العربي" لوالي الجزائر يدعونه للتدخل وإنقاذهم من الموت المحدق بهم . وجدت سبعة عائلات ضالتها في قاعة حفلات بلدية برج الكيفان بعدما غدرها الزمان وسلب منها مسكنها الذي أشترته بموجب عقد عرفي فحسب ما رواه لنا السيد خالدي عمر وهو رب العائلة الذي طرد رفقة أخيه وأبناءهم وأحفادهم بأنهم من أبناء البلدية فهو مولود سنة1933 وأخيه الذي وافته المنية سنة 1916في برج الكيفان حيث كانوا يقيمون في حوش دالي بحراقة ببلدية برج الكيفان . عقد عرفي يطرد سبعة عائلات من مسكنها وعندما بدأت العائلة في التفرع قررا الإخوان شراء قطعة أرض سنة 1985 في حي صلاح الدين الأيوبي بمساحة تبلغ حوالي 700 متر مربع بموجب عقد عرفي لم يسجل في الشهر العقاري بسبب تماطل مالكه الأصلي وطلبه مبالغ مالية إضافية مقابل إشهاره ولكن صاحب الأرض تجرأ ورفع قضية ضد السيد خالدي عمر سنة 2001 ليطالبه بأرضه بحجة أن عقده غير شرعي وليس معترف به قانونيا ليتم بعدها بموجب قرار من المحكمة إخراجهم من مسكنهم ليجدوا أنفسهم في العراء فقرروا دخول قاعة الحفلات التي كانت مغلقة بسبب تساقط وإهتراء جدرانها سنة 2004 نتيجة هبوب رياح قوية التي خلفت خسائر مادية منها تحطم سيارتين كانتا مركونتين أمامها . فمنذ تلك الحادثة أقدمت البلدية على غلقها وإهمالها عوض ترميمها وإعادة فتحها للاستفادة منها مجددا فحسب ما أفاده بعض سكان بلدية برج الكيفان ليومية "المسار العربي" أن قاعة الحفلات كانت تحتضن المسابقات التي كانت تجريها المدارس و الابتدائيات واحتفالات التلاميذ نهاية السنة على غرار أعراس المواطنين وأفراحهم بأسعار رمزية تزيل عن كاهلهم مصاريف باهضة تثقل جيوبهم،وفي هذا الصدد راسل العديد من مواطنين برج الكيفان رئيس البلدية وكذا والي المنتدب للدار البيضاء ووالي الجزائر بلغت حوالي عشرة شكاوي حيث تضمنت إمضاء 61 مواطن منددين بوضعية القاعة التي تحولت إلى دار للأشباح هجرتها ضحكات وابتسامات الأطفال قبل أن تشغلها العائلات السبع لكي تحميها من عراء الشارع. عائلة خالدي استعملت ألواحا خشبية لتشييد منازلها ولم تجد عائلة خالدي أمامها إلا الألواح الخشبية التي كانت تستعملها البلدية كمراكز متنقلة للانتخابات كحل تستخدمه لتشييد منازلها أو بالأحرى غرف صغيرة تفرق بينها تلك الألواح التي لا تقيهم من حر الصيف ولا برد الشتاء ولا من الرطوبة ،حتى هذه البيوت الخشبية لم تنجح فبفعل تساقط أجزاء من السقف دمرت وكسرت واحدة تلو الأخرى جراء هشاشتها ،فتساقط السقف كاد أن يقتل إحدى حفيدات السيد خالدي لولا لطف الله تعالى حيث تسببت لها الإصابة بضرر على مستوى الكتف ومازالت تتكبد تكاليف العلاج إلى غاية كتابة هذه الأسطر. الأمراض الصدرية .......والعقد النفسية تنهش صحة الأطفال حيث صرحت لنا إحدى الكنات أن السيد خالدي وزوجته العجوز يعانون من عدة أمراض منها السكر والضغط الدموي والظروف الحالية التي يعيشون فيها لا تساعدهم على الامتثال للشفاء والتحسن وأضافت في سياق حديثها ليومية "المسار العربي" أن الأطفال منذ انتقالهم للعيش في قاعة الحفلات أصابهم مختلف الأمراض الصدرية الناجمة عن الرطوبة كضيق التنفس والربو والأنفلونزا التي مست حتى الرضيعة التي ولدت حديثا في قاعة الحفلات على غرار المشاكل النفسية التي ظهرت على الأطفال من نظرات زملائهم واحتقارهم وأهانتهم بسبب مسكنهم الحالي حيث يلقبونهم بأولاد قاعة الحفلات ،وعند زيارتنا لهذه العائلات لاحظنا أن معظم أحفاد السيد خالدي مقبلين على امتحانات مصيرية كالشهادة الباكالوريا وشهادة التعليم المتوسط والأساسي وعند تقربنا منهم أعربوا لنا عن استيائهم للمناخ الذي يضطرون للدراسة فيه متخوفين في نفس الوقت لاحتمال رسوبهم حيث تجدر الإشارة أنهم متفوقين في الدراسة ولكن منذ أن وطأت أقدامهم قاعة الحفلات لدى طردهم من منزلهم تقهقه مستواهم الدراسي وتأثرت نفسيتهم كثيرا. وفي ضوء هذه المشاكل تطالب عائلات خالدي من والي الجزائر التدخل لإنقاذها من خطر تساقط ووقوع قاعة الحفلات فوق رؤوسهم بعدما فشلت مصالح بلدية برج الكيفان من إيجاد حلا لهم بحجة عدم توفرها على سكنات في الوقت الحالي،بعدما أطلعت على وضعيتهم عندما عاينت اللجنة والحماية المدنية قاعة الحفلات وصنفتها في الخانة البرتقالية كونها مهددة بالانهيار والوقوع،ويناشدون المصالح العليا في الدولة بالالتفاف إليهم ومحاولة حل أزمتهم وترحيلهم لسكنات لائقة في أسرع الآجال.