أحتفظ عن وردة الجزائرية بذكرى امرأة عظيمة. جزائرية أصيلة تحمل وطنها في قلبها. وطن قاسمته الأحزان والأفراح واحتفلت بكل انتصاراته. تشرفت نجمة بالتعامل مع وردة، الله يرحمها، في مناسبتين. الأولى في اطار حملتنا " المستحيل، ماشي حنا ". فكان اختيار وردة بديهيا فهي مثالا و رمزا للنجاح الجزائري. إلى آخر لحظة، لبت وردة نداء الجزائر في هذه السنة المتزامنة مع ذكرى خمسينية الاستقلال وغنت "مازال واقفين"، رسالة أخرى للأمل و التفاؤل لبلدها و مواطنيها الذين أحبتهم كثيرا. ما أحتفظ به من تعاوننا معها هو تواضعها و انسانيتها و احترافيتها و خاصة تواصلها مع جمهورها والجزائريين واستعدادها الدائم لخدمة الجزائر. أظهرت وردة خلال عملية التصوير التي دامت عدة أيام، تفانيا و صبرا و دقة في العمل من أجل انتاج ومضة بنوعية عالية. لم تتعثر رغم علامات التعب و لو لمرة واحدة. برهنت مرة أخرى على عظمتها و انسانيتها وحبها لمواطنيها. كانت ، بسيدي غيلاس (شرشال)، مكان تصوير ومضة "مازال واقفين" تلبي و كلها ابتسامة، دعوات المواطنين الذين كانوا يريدون تحيتها و تخليد هذه اللحظات مع أميرة الطرب العربي. كان ذلك يوم الجمعة 30 مارس 2012. وفاة وردة، أميرة الطرب العربي، خسارة كبيرة لنا جميعا. قدر الله ما شاء فعل. طيب الله ثراك. "مازلتي معانا" "إنا لله و إنا إليه راجعون"