يحس الزائر لجناح الرسم على الزجاج المنظم في اطار الأسبوع الثقافي لولاية قالمة بوهران بمتعة فنية جميلة وهو يرى الضوء يتخلل تلك الرسومات التي تشع بألوان رائعة تسر الناظرين. وقد ازدانت جدران المكتبة الجهوية لوهران بمناسبة هذه التظاهرة التي تقام منذ مساء أمس السبت بأكثر من 20 لوحة فنية في الرسم على الزجاج أبدعت في رسوماتها أنامل حرفين عصاميين استطاعوا تحويل مادة الزجاج الى قطع فنية تنطق بمواضيع من الطبيعة والتراث الثقافي لمنطقة قالمة والوطني ككل. وتعد هذه التظاهرة التي ستتواصل إلى غاية 30 ماي الجاري فرصة للرسامة جبابلة قديرة وزميلتها بوحريرة اللتين تنشطان بورشة الرسم على الزجاج بدار الثقافة بقالمة للتعريف بابداعتهما الفنية التي استقطبت أنظار هواة هذا النوع من الفنون الجميلة الذي يعتبر من الفنون القديمة التي برزت في فترة العثمانيين. واستطاعت هاتان الفنانتان بعد أن كان هذا الفن مجرد هواية لديهما في بداية مشوار أن تتحولا منذ سنتين الى محترفتين في هذا الاختصاص بعد تمرس وتعلم أسرار الرسم على الزجاج والوقوف على كل تقنياته من أجل تطويره -كما تقول الفنانة جبابلة. وترى هذه الرسامة المتخرجة من المعهد الوطني للفنون الجميلة بقسنطينة أن هذا النوع من الرسم يتطلب الدقة والصبر وروح الابداع داعية المهتمين بالفنون الجميلة الى ادراج اختصاص الرسم على الزجاج بمختلف مدارس الفنون الجميلة والعمل على استحداث ورشات بدور الثقافة والمؤسسات الشبانية. وتسمح هذه التظاهرة للجمهور الوهراني بالإطلاع على مختلف التحف الفنية من حلي وألبسة تقليدية تشتهر بها منطقة قالمة.