قام رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة صباح أمس بزيارة إلى ولاية البويرة خصها لقطاعي الري والاشغال العمومية حيث أشرف على تدشين منشآت فنية وقاعدية هامة ذات فائدة وطنية. وكانت أول نقطة حط بها الرئيس والوفد المرافق له من مسؤولين وإطارات سامية في الدولة على رأسهم وزير الدولة وزير الداخلية يزيد زرهوني، ووزيرا الاشغال العمومية والموارد المائية بحضور السفير التركي بالجزائر، بلدية الجباحية دائرة القادرية حيث دشن نفق عين شريكي الذي تكفلت به الشركة التركية SFTA ومجمع كوسيدار ويمتد على طول حوالي 1300 متر في انتظار استلام الجزء الثاني مع نهاية السنة الجارية، كما قام بفتح مسافة 18 كلم من الطريق السيار إيابا الذي سيسمح من الآن فصاعدا من تخفيف الضغط على الطريق الوطني رقم 05 على مستوى بلدية عمر المصنفة ضمن أكبر النقاط السوداء وطنيا. وقد تلقى الرئيس شروحات وافية حول امتيازات هذا النفق الذي يستجيب للمقاييس العالمية واعتمدت فيه الجوانب الامنية والوقائية والسلامة المرورية منها الجانب المضاد لزلزال حيث يحتوي على هواتف النجدة كل 200 متر فضلا عن تجهيزات حديثة ذات طراز عالي عبارة عن خرطوم خاص لاطفاء الحرائق طولها 50 مترا، كما يحتوي على تجهيزات ومحركات هوائية تعمل على تجديد الهواء داخل النفق. وببلدية عين الترك دشن الرئيس الجسر العملاق بواد الرخام الذي صنف كثامن جسر في العالم حيث سيحمل اسم جسر البويرة عالميا وهو الاول على المستوى الافريقي هذا الجسر الذي أنجزته الشركة الايطالية الجزائرية وصلت التكلفة المالية بالعملة الصعبة إلى 34 مليون أورو يعد من أحدث واتقن المنشأت الفنية على الاطلاق تجسد ذلك في البطاقة الفنية التي تم شرحها للرئيس، إذ يتكون من ممرين منفصلين وحزام للطوارئ وأرصفة ب28 متر وله 08 فضاءات على شكل أبواب ويشار إلى أن هذا الجسر استهلك حسب المختصين 60.000 م3 من الاسمنت و800 طن من الحديد ذو الجودة العالمية بإمكانه مواجة زلزال بدرجة 7.5 على سلم ريشتر وبعد ذلك عرج رئيس الجمهورية والوفد المرافق له لتفقد مشاريع الجهة الشرقية للولاية حيث أشرف على فتح جزء من الطريق السيار البويرة- بشلول على مسافة 11 كلم وبنفس البلدية زار سد تلزديت الذي استلم منذ جويلية 2004 الذي دشنه الرئيس حيث يعتمد عليه في تزويد 12 بلدية بالماء الشروب وري نحو 8000 هكتار حيث وقف عند محطة الضخ كما قام بتدشين محطة معالجة مياه بالاخضرية كأخر 8 بلديات.