اعتبر أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني أمس أن قضية الدبلوماسي الجزائري حساني ليست عادلة، مضيفا أنها أصبحت مقلقة وتبعث على الانشغال ولكن لا يمكن القول بأنها بلغت مستوى الأزمة بين الجزائر وفرنسا. وأكد أويحيى للصحافيين على هامش اجتماع نواب وأعضاء مجلس الأمة التابعين للتجمع الوطني الديمقراطي بفندق السفير بالعاصمة، أن تصريحات المسؤولين المغربيين لا حدث وعلق ساخرا بأن المغرب لا يمكن أن يمنع الشمس من أن تشرق من الشرق. وفي رده حول سؤال متعلق باحتمال عدم ترشح رئيس الجمهورية لعهدة ثالثة قال الأمين العام للأرندي بأن استدعاء الهيئة الناخبة من الناحية الدستورية يكون قبل 60 يوما من موعد الانتخابات أي إلى غاية منتصف مارس المقبل يمكن للرئيس بوتفليقة أن يعلن ترشحه. وفيما يتعلق بعرض الوزير الأول لبرنامج الحكومة اليوم بالمجلس الشعبي الوطني قبيل أربعة أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية قال أويحيى بأن هذا البرنامج هو استمرار لبرنامج رئيس الجمهورية الذي انطلق منذ أربع سنوات. وخلال كلمته أمام نواب وأعضاء مجلس الأمة الموالين للحزب شدد الأمين العام للأرندي على ضرورة ضبط العمل في اتجاه محدد، ودعا برلمانيي الحزب إلى ضرورة تكثيف تدخلاتهم في مناقشة برنامج الحكومة خاصة وأن عدد نواب الأرندي بلغ 76 نائبا، وقال "أناشدكم بالثناء لما يستحق الثناء مع الإشارة إلى النقائص"، داعيا إياهم ألا يكونوا كالآلة الكهربائية، لكن يجب الإشارة إلى ما هو موجود وما هو غير موجود، مضيفا أنه إذا كانت نقائص في الميدان والمواطن غضبان من الأفضل أن يأتي الانتقاد من الصديق أحسن من العدو. وقال أويحيى إنه من الواجب النزول إلى الدواوير والقرى والمداشر والاقتراب من الشباب وإرجاع الأمل لهم وحتى وإن لم يصوتوا على الأقل لن يرموا أنفسهم في البحر، مشددا على أن العمل لن ينته بمجرد تصويت المجلس الشعبي الوطني يوم الخميس المقبل ومجلس الأمة خلال الأسبوع المقبل.