سيتجسد مشروع نظام ضبط ومراقبة حركة المرور، قريبا على أرض الواقع، وهو ما سيساعد على إضفاء مرونة على حركة السير، التي تعرف توافد أكثر من مليوني سيارة يوميا، إلى جانب مشروع انجاز 7 مواقف بطاقة استيعاب 5 آلاف مكان للتوقف يوميا بهدف تخفيف الازدحام عبر الطرق الرئيسية. بهدف تدارك وضع قطاع النقل بالعاصمة، والذي يعاني من عدة نقائص بسبب التوسع العمراني وغياب استراتيجية فعالة يحتكم إليها ما جعله محل انتقاد اللجان الولائية بسبب الفوضى والازدحام شبه اليومي، سطرت الولاية بالتنسيق مع المديريات المعنية برامج عديدة من المنتظر أن تجسد بعد الانتهاء من الدراسات المتعلقة بها، ومن بين أهم هذه المشاريع مشروع نظام ضبط ومراقبة حركة المرور الذي تعلق عليه الولاية آمالا كبيرة في التخفيف من اختناق الطرق السريعة والداخلية، إلى جانب التقليص من حوادث المرور. ذكرت مصادر محلية من محيط الولاية أن المشروع عرف الاختيار المسبق للمؤسسات المكفلة به، وفي انتظار انطلاقه فعليا سيعرف القطاع أيضا انجاز 7 مواقف جديدة دخلت حيز الدراسات خصصت لها ميزانية معتبرة تقدر ب 2.54 مليون دينار لفك العزلة عن المناطق التي تنعدم فيها وسائل نقل. وللإشارة فإن ولاية الجزائر شهدت عدة مشاريع تخص القطاع منها تخفيف الضغط عن المدينة، وذلك بتجنب دخول ما يقارب 1200 سيارة أجرة يوميا بعد تحويل محطة الطاكسي ما بين الولايات من وسط المدينة إلى محطة الخروبة تتسع لما يقارب 370 مكان قابلة للتوسع، إضافة إلى قطاع النقل الجماعي، الذي عرف مشاريع مميزة البعض تم الانتهاء منها في حين لا تزال أجزاء أخرى قيد الإنجاز والتأهيل. ومن بين هذه المشاريع، نذكر تشغيل قطار الخط المكهرب وإعادة تأهيل وإصلاح خطوط النقل بالكوابل، وتضم كل من الخط الرابط بين رياض الفتح وحديقة التجارب بالحامة، الخط الرابط بين الكنيسة وبولوغين، إلى جانب إعادة إصلاح الخط الرابط بين ديار السعادة وحي بلوزداد، دون أن ننسى إعادة تأهيل عدة محطات للنقل الجماعي والمتواجدة بكل من بئر خادم، ومحطة بومعطي بالحراش. كما تم الانطلاق في دراسة وإنجاز ثلاثة خطوط أخرى تربط بين وادي قريش وبوزريعة، الخط الرابط ما بين قصر الثقافة ومحطة المترو بحي الرويسو، إلى جانب إنجاز الخط الرابط ما بين باب الوادي وحي الزغارة. من جهته، قطاع الأشغال العمومية عرف الانطلاق في إنجاز عدة مشاريع ساهمت في تحسين سيولة حركة المرور نسبيا، بالإضافة إلى تخفيف الضغط عن المحاور الكبرى والقضاء على بعض النقاط السوداء، منها إنجاز مشروع ازدواجية الطرق الوطنية رقم 11 ، 24 و36، إنجاز الشطر الثاني من الطريق الاجتنابي والذي حضيت به مدينة أولاد فايت، ناهيك عن إنجاز الطريق الرابط ما بين الطريق العرضي الجنوبي وحي قاريدي01. كما عرف القطاع استلام 19 مشروعا من بينها ازدواجية الطريق الوطني رقم 36 الرابط ما بين بابا أحسن والدويرة على طول 4 كلم، ومشروع ازدواجية الطريق الرابط ما بين الضفة الخضراء وبرج البحري على مستوى الطريق الوطني رقم 24 وبطول 4 كلم، إضافة إلى استلام الطريق الوطني رقم 11 الرابط بين نادي الصنوبر وحي الكثبان.