اكتظت دار الثقافة مولود معمري بتيزي وزو أمس بالمواطنين الذين قدموا من مختلف قرى وبلديات الولاية لحضور التجمع الشعبي الذي نظمه الأمين العام للأرندي أحمد أويحيى الذي دعا فيه مواطني الولاية للتوجه بقوة يوم التاسع أفريل المقبل إلى صناديق الاقتراع لوضع حد لمن يقول إن الولاية "منطقة للمقاطعة". وأكدا أويحيى خلال التجمع الذي تم عرضه على "شاشة كبيرة" خارج دار الثقافة ليتابعه الحضور الكبير الذي لم تسعه القاعة، أن المترشح بوتفليقة عمل على إعادة الإستقرار والأمن للوطن وأن ولاية تيزي زو لازالت تعيش لحظات من الخوف والإرهاب منعته من تنظيم تجمعات شعبية بذراع الميزان، عين الحمام، وعزازڤة، مضيفا أنه وبتعاون الجميع سنعيد الأمن والإستقرار للمنطقة، كما تطرق أويحيى لمختلف البرامج والمشاريع التي جسدها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال عهدتيه الفارطتين، والتي بنيت بها جزائر اليوم تدريجيا، مذكرا أنه بعد الرئيس الراحل بومدين، فإن بوتفليقة الرئيس الثاني الذي قام بزيارة عمل وتفقد إلى منطقة القبائل، وعرج وسط هتافات الحضور على الاهتمام الذي حظيت به تيزي وزو، من مشاريع تنموية منها السكنات، الغاز الطبيعي، ليضم صوته لصوت المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة ويدعو سكان الولاية لتوفير أراض لإنجاز مختلف المشاريع التي برمجت بالولاية والتي لم تستثمر 30 ٪ مما منح لها. فبرنامج المحلات التجارية يؤكد أويحيى وبلغة الأرقام لم ينجز أكثر من 5 ٪ من العدد الذي خصص للولاية حيث أنجزت 266 محل من بين 6700 المبرمجة. وقد تجاوب الحضور بقاعة الثقافة مع ممثل الأرندي ونددوا بالبطالة والرشوة التي تشهدها الولاية، وأكد لهم أويحيى وفي رد عليهم، أن القضاء على آفة الرشوة يستدعي تضافر جهود الجميع حيث من واجب كل مواطن الإبلاغ عن كل تجاوز لنسمح للسلطات التدخل ووضع حد "فبالدولة والشعب نحقق التغييرات"، كما عاد أويحيى إلى المصالحة الوطنية وأكد أنها "ليست ضعفا للدولة"، وأكد أن الأعمال لازالت متواصلة لتنظيف جبال جرجرة وسيدي علي بوناب من الإرهاب. وقبل مغادرته القاعة دعا الشباب مرة أخرى للانتخاب بقوة وأن لا يقلبوا بالمتاجرة بهم، والإدلاء بآرائهم للتغيير والبناء والتشييد.