نقل أمس عدد من وكالات الأنباء أنه قد تمّ تأسيس أول صندوق للاستثمار طويل الأجل للدول الأورو متوسطية صندوق "إنفراميد" الذي يعد أول مشروع تمويل تابع للاتحاد من أجل المتوسط برأس مال مشترك قيمته 400 مليون أورو، ليصل خلال الأشهر القليلة القادمة إلى نحو مليار أورو. وهذا الاتفاق الذي أعلنته كل من مصر وفرنسا وإيطاليا والمغرب تمّ خلال الاجتماع الدولي لتمويل مشروعات البنية التحتية بالمنطقة الأورو متوسطية أول أمس الخميس بمكتبة الإسكندرية بحضور وزير الصناعة والتجارة رشيد محمد رشيد وهنري جينو المستشار الخاص للرئيس الفرنسي ورئيس فريق الاتحاد من أجل المتوسط وعدد من رؤساء المؤسسات التمويلية والصناديق السيادية لدول الأورو متوسطية. ويهدف الصندوق إلى الاستثمار في رؤوس أموال المشروعات الجديدة من أجل المساهمة في بناء البنية الأساسية الحضارية والطاقة والنقل بمنطقة جنوب وشرق المتوسط. ويتخصص صندوق "الإنفراميد" في استثمار مشروعات البنية الأساسية التي تتوافق مع معايير المسؤولية الاجتماعية والبيئية المنصوص عليها في مبادرة مبادئ الاستثمار المسؤول برعاية الأممالمتحدة والمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الاستثمار طويل الأجل. وفي ضوء تراجع مصادر التمويل بسبب الأزمة المالية والاقتصادية فإن صندوق "إنفراميد" سيشكّل مصدرا مميّزا وهاماً لتمويل المشاريع الجديدة في البنية الأساسية والنقل والطاقة في الدول والأقاليم على السواحل الجنوبية والشرقية بالبحر المتوسط. وسيكون الصندوق مساهماً هاماً في رأس مال الاستثمار الأجنبي المباشر بمشروعات البنية الأساسية الإقليمية.