اعتقلت أجهزة الأمن الهندية سليم عباسي، نجل عباسي مدني، تنفيذا لمذكرة اعتقال دولية صادرة بحقه عام 1993 من الإنتربول بطلب من الجزائر، وذلك بتهمة التورط في تفجير مطار هواري بومدين الدولي عام 1992، حسب تقرير أذاعته قنوات أجنبية. واعتقل سليم مدني، البالغ عمره 42 سنة، في مطار شيناي بمقاطعة ''مدراس''، حين كان في طريقه إلى مدينة ''بانغولو'' قادما من العاصمة الماليزية كوالا لامبور، حيث أوقفته دائرة الهجرة بعد ظهور اسمه في لائحة المطلوبين لديها. ولدى اعتقاله، كان مدني يحمل جواز سفر قطري. وكان جواز سفره مدمغا بتأشيرة سفر مدتها 5 سنوات من سفارة الهند بالدوحة. مدني أبلغ المحققين أنه رجل أعمال وبريء من التهم، وأنها الزيارة الأولى له إلى الهند، وتتم بدعوة من الحكومة المحلية لإقليم ''كارناتاكا'' الواقع في شمال شرق البلاد؛ للقيام بأعمال في حقل الطاقات الشمسية المتجددة. وعاش مدني لفترة طويلة متنقلا كلاجئ سياسي في ألمانيا وسويسرا وبلجيكا، قبل أن يلحق بوالده في العاصمة القطرية. وكانت المحكمة قد قضت بإعدام المتهمين الرئيسين في القضية، وهم: حسين عبد الرحيم ورشيد حشايشي وسوسان سعيد ورابحي محمد. وتم تنفيذ الحكم عام 1993. وأدى تفجير مطار بومدين حينذاك إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة 128 آخرين.