قال محافظ البنك المركزي الجزائري محمد لكصاسي إن الجزائر تعتبر من البلدان الناشئة الأقل تأثرا بالازمة الاقتصادية العالمية بفضل الاجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة الازمة المالية العالمية. ونقل عن لكصاسي قوله في تصريح صحافي أمس إن من أهم المؤشرات الأساسية لمتانة الاقتصاد الجزائري تؤكده نسبة المديونية الخارجية القليلة والاحتياطات الكبيرة من العملات الاجنبية ونسبة التضخم الضعيفة. وأضاف لكصاسي ان تسديد الجزائر لديونها الخارجية منذ عام 2004 وحتى عام 2008 والذي بلغ 9،10 مليار دولار أدى الى انخفاض كبير في الديون الخارجية لاسيما العمومية التي تراجعت الى 5،2 في المائة من الناتج الداخلي سنة 2008 كما لفت الى ان المؤشر الثاني لمتانة الاقتصاد الجزائري تؤكدها احتياطات العملية الاجنبية التي بلغت 1،143 مليار دولار سنة 2008. وأكد لكصاسي أنه تضاف إلى هذه المعالم الدالة على صلابة الوضعية المالية للبلد استقرار نسبة صرف الدينار الجزائري بالرغم من ظاهرة التضخم المستوردة خلال النصف الاول من العام 2008 عندما ارتفعت أسعار المنتوجات والمواد الأولية المستوردة إلى مستويات قياسية.