كشف رئيس قسم الإعلام بالقيادة العامة للكشافة الإسلامية عبد الغني عميار ل ''المستقبل'' عن تنظيم أنشطة متنوعة على مستوى 134 مؤسسة عقابية بالقطر الجزائري. واضاف عميار انها أنشطة خاصة بالشهر الفضيل، تدخل في إطار اتفاقية الشراكة والتعاون اللذين يجمعان الكشافة الإسلامية الجزائرية وإدارة السجون، على إعادة إدماج المساجين على المستوى الإجتماعي بإسهام المجتمع المدني، وذلك تنفيذا للبرنامج المسطر لسنة ,2010 وكشف محدثنا عن بروتوكول تعاون تم الإتفاق عليه بين الكشافة الإسلامية الجزائرية والكشافة الإسلامية الفرنسية، على أن يمضي نهاية شهر سبتمبر الداخل بسجن الحراش بالعاصمة. ومن بين الأنشطة التي ذكرها محدثنا، مسابقة وطنية مخصصة لفئة الأحداث، تشتمل على أنشطة دينية، ثقافية، ورياضية، إضافة إلى مسابقة خاصة بالنساء، حيث ستوزع عليهن أسئلة مدونة تنوعت هي الأخرى بين الدين، الثقافة والرياضة، و ذلك بالتنسيق مع إدارة السجون. أما بالنسبة للمساجين الذين تتراوح أعمارهم من 18 سنة فما فوق، فقد خُصصت لهم مسابقة في تجويد حفظ وترتيل القرآن الكريم، وهي المسابقة التي أُعطيت إشارة انطلاقها في غضون شهر مارس من السنة الجارية، وهي الإنطلاقة التي كانت قد تزامنت مع مناسبة المولد النبوي الشريف، بإشارة من القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم والمدير العام لإدارة السجون مختار فيلون، حيث أشرفت هذه المسابقة على نهايتها، وسيتعين على المنظمين انتقاء 10 فائزين خلال شهر رمضان الجاري، ليتم تكريمهم من خلال الحفل الذي سيقام على مستوى كافة المؤسسات العقابية بإشراف من المرشدين الدينيين للسجون، المنتدبين من طرف مديريات الشؤون الدينية، زيادة على إشراف لجنة مكونة من مرشد ومرشدة دينيين وممثل عن الكشافة وآخر عن إدارة السجون. أما بمناسبة الذكرى الوطنية الخاصة بيوم 20 أوت فستشهد كل المؤسسات العقابية على مستوى القطر الجزائري ندوات ونشاطات تاريخية بالمناسبة، وهو الشأن نفسه بالنسبة ليوم ال 17 من رمضان الذي يمثل ذكرى غزوة بدر المباركة، ويوم ال21 رمضان الذي يمثل ذكرى فتح مكة المكرمة. وقد برمجت الكشافة الإسلامية الجزائرية لعمل تضامني يتمثل في الإفطار الجماعي لكافة أعضائها وقادتها، إضافة إلى أئمة ومرشدين دينيين وإدارة السجون، إلى جانب المساجين على مستوى المؤسسات العقابية ال ,134 وذلك يوم ال 15 من شهر رمضان الجاري، حيث سيتناولون الوجبات العادية التي تقدم عادة في السجون، وهو العمل الذي من شأنه أن يطبع روح التضامن مع المساجين ويشعرهم بأنهم مؤهلون أكثرللإندماج والتأقلم في المجتمع وفق المعطيات الإنسانية السلمية حسب محدثنا. وللإشارة فقد شاركت الكشافة الإسلامية الجزائرية قبل دخول شهر رمضان الجاري في الملتقى العربي الأوروبي الذي أقيم بكل من العاصمة الفرنسية باريس، والحدود الفرنسية مع سويسرا، وهو الملتقى الذي شاركت فيه أكثر من 12 دولة، ودار موضوعه حول التجارب الناجحة فيما يخص خدمة وتنمية (لمجتمع من كافة الجوانب، وقد حصل بموجب ذلك اتفاق بين الكشافة الإسلامية الجزائرية والكشافة الإسلامية الفرنسية على إمضاء بروتوكول تعاون في المجال، إثر عرض التجربة الجزائرية في مجال ''إدماج المساجين''، وهي التجربة التي كُلّلت بالنجاح، وسيتم إمضاء البروتوكول بصفة رسمية في نهاية شهر سبتمبر الداخل بسجن (الحراش بالجزائر العاصمة، في خلال الزيارة التي ستقود الكشافة الإسلامية الفرنسية إلى الجزائر والزيارة التفقدية التي ستقوم بها إلى سجني الحراش بالعاصمة وسجن البليدة من أجل الإطّلاع عن كثب على التجربة الجزائرية في مجال إدماج المساجين في المجتمع المدني، وهو البروتوكول الذي سيتم بموجبه نقل التجربة الجزائرية الرائدة في المجال إلى السجون الفرنسية، من خلال قادة كشفيين فرنسيين، بعد أن يتم تكوينهم ضمن الكشافة الإسلامية الجزائرية حول كيفيات التعامل والتعاطي مع فئة المساجين وفق البرامج الجزائرية الناجحة، وسيتم تكريم المكونين الفرنسيين فور انتهائهم من مرحلة التكوين وتحصيلهم على الطريقة الجزائرية ذات الفاعلية الناجحة.