أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي قال السبت لنظيره الروسي ديمتري مدفيديف إن فرنسا على استعداد للبدء "بلا تأخير" في مفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي في إطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأوضح مصدر في الرئاسة الفرنسية للصحافيين انه خلال مقابلة للرئيسين في سان بطرسبورغ ذكر ساركوزي "بأننا تبنينا عقوبات جديدة ليس لمعاقبة إيران بل لإقناع قادتها بالعودة إلى طريق المفاوضات". وأضاف المصدر أن ساركوزي "أكد أن فرنسا على استعداد للبدء بلا تأخير في مباحثات في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا مع إيران على قاعدة الجهود البرازيلية والتركية والرد الصادر عن روسياوفرنسا مع الولاياتالمتحدة". وكانت إيران اقترحت في 17 مايو/ أيار على القوى الكبرى في إطار اتفاق مع البرازيل وتركيا، أن تتم في الأراضي التركية مبادلة 1200 كيلوغراما من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب حوالي 3,5 بالمئة ب 120كيلوغراما من الوقود العالي التخصيب بنسبة 20 بالمئة. وقالت الرئاسة الفرنسية السبت أيضا إن الرئيس الفرنسي "ذكر بأننا نأمل أيضا في إعادة إطلاق المفاوضات بين الدول الست وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا مع إيران حول الملف النووي برمته". وكان الاتحاد الأوروبي قرر الخميس تبني عقوبات على إيران اشد من تلك التي تضمنها قرار مجلس الأمن في 9 يونيو/حزيران. وتلى القرار الأوروبي قرارا أميركيا مماثلا صدر قبل ذلك ب 24 ساعة. واثر اجتماع المجلس الأوروبي الخميس، اعتبر ساركوزي انه يجب "بالتأكيد الآن بعد أن حصلنا على العقوبات، أن نزاوج بين العقوبات والحوار". وأضاف "الأمر ليس أن نختار بين العقوبات أو الحوار، بل إنها العقوبات لتعزيز فرص الحوار". تهديد إيراني بخفض التعاون وعلى الصعيد الإيراني، قال عضو في البرلمان الإيراني السبت إن طهران ستقوم بتخفيض مستوى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في رد على قرار العقوبات الأخير الذي تبناه مجلس الأمن ضد طهران. ونقلت وكالة أنباء فارس عن النائب الإيراني والعضو في لجنة السياسات الخارجية والأمن القومي، قوله " نحن لن نقطع العلاقات مع الوكالة. وسنقوم الآن بتخفيض هذه العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تماما مثلما طلب البرلمان من الحكومة (الإيرانية) بوقف تطبيق أي برتوكول إضافي". وأضاف النائب الإيراني بان نظرة إيران تجاه الوكالة الدولية قد تتغير في حال عدلت الأخيرة من طريقة تعاطيها مع برنامج طهران النووي وأن "لا تتصرف وكأنها دمية" بيد الولاياتالمتحدة الأميركية. العقوبات الأوروبية وفي السياق ذاته، أعلن مساعد وزير الخارجية الإيرانية علي اهاني أن العقوبات التي أضافها الاتحاد الأوروبي إلى تلك التي اقرها مجلس الأمن الدولي لن تمنع طهران من مواصلة برنامجها النووي. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية عن اهاني قوله خلال لقاء مع مسؤولين ألمان في برلين، أن قرار الاتحاد الأوروبي الجديد تكثيف عقوباته بحق إيران مضر لأنه اتخذ عندما كانت طهران تستعد للرد على عرض حوار مع الممثلة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية كاثرين اشتون. إجراءات إيرانية انتقامية من جانبه، أعلن رئيس البرلمان علي لاريجاني في تصريحات نقلتها الصحف السبت أن إيران تنوي اتخاذ إجراءات وصفها بالانتقامية ردا على العقوبات الأوروبية. وخلافا لعقوبات الأممالمتحدة ستستهدف العقوبات الأوروبية صناعة المحروقات الإيرانية ومنع الاستثمارات فيها ونقل التكنولوجيا والمساعدة الفنية في بعض المجالات. الصواريخ الإيرانية وفيما يتعلق بالصواريخ الإيرانية، أعلن وزير الدفاع الإيراني احمد وحيدي السبت أن هدف هذه الصواريخ الدفاع فقط عن إيران في حال تعرضها لهجوم و"لا تهدد أي بلد". وقال الجنرال وحيدي ردا على اتهامات وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الخميس بحسب ما نقلت عنه وكالة فارس أن "مجموعة الصواريخ التي تملكها الجمهورية الإسلامية لا تهدد أي بلد لأنها صممت وطورت بهدف الدفاع في وجه أي عدوان عسكري". وأكد روبرت غيتس الخميس أن إيران قادرة على شن هجوم على أوروبا بواسطة "عشرات أو حتى مئات" الصواريخ، مبررا بذلك قرار بلاده إجراء إعادة نظر جذرية بنظامها الدفاعي المضاد للصواريخ.