تدعمت مصالح الحماية المدنية ب1000 عون حماية تخرجوا أمس على شكل خمس دفعات في حفل أشرف عليه وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية بالمدرسة الوطنية للحماية المدنية بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة وحملت اسم شهيد الواجب الوطني المدير العام السابق للأمن الوطني علي تونسي، وأكد وزير الداخلية للصحافيين ان تخفيف ملف الحصول على وثائق التعريف البيومترية لا يعني التخلي عن تلك المعلن عنها في عهد الوزير نور الدين يزيد زرهوني. وذكر أن التخفيف في ملف الحصول على بطاقة التعريف وجواز السفر البيومتريين أملته مطالب المواطنين الذين دعوا إلى اتخاذ مثل هذه الخطوة. وحول تعيين خليفة للراحل علي تونسي أوضح ان هذا المنصب حساس واستراتيجي وأن الرئيس بوتفليقة هو من يفصل في الاسم. ومن جهة اخرى فإن دفعات الحماية المدنية المتخرجة تتشكل من الدفعة التاسعة لرتبة طبيب ملازم أول والدفعة الثالثة عشرة لرتبة ملازم اول (مهندس) والدفعة الواحدة والأربعين لرتبة ملازم والدفعة الثامنة والثلاثين لرتبة رقيب والدفعة التاسعة والثلاثين لرتبة إطفائي. وقام ولد قابلية رفقة المدير العام للحماية المدنية مصطفى لهبيري بوضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء الواجب الوطني من عناصر الحماية المدنية وتفتيش الدفعات المتخرجة. وبالمناسبة أشاد ولد قابلية في تصريح للصحافة بالمستوى الرفيع الذي تتمع به عناصر الحماية المدنية نظرا لاستفادتها من تكوين نظري وتطبيقي يعرف تحسنا وتطورا كل سنة تماشيا مع المستجدات العلمية الحاصلة دوليا. من جهته أكد المدير الفرعي للتكوين بالمدرسة عماني جلول في كلمة له على أهمية تخرج هذه الدفعات الجديدة التي جاءت بمختلف رتبها لتدعم وحدات الحماية المدنية وتعزز صفوفها بكفاءات شابة لتقوية تغطية مختلف مناطق الوطن بعدما تلقت تكوينا عاليا. وذكر في هذا الإطار بكل الإنجازات التي حققها القطاع خلال السنوات العشر الاخيرة من خلال الاهتمام المتزايد والأولوية التي أعطيت له بتدعيمه وعصرنته وتحديثه بوسائل التدخل الفردية والجماعية البرية والبحرية الجوية. وأكد عماني أن الاهتمام الذي حظي به قطاع الحماية المدنية قد أعطى ثماره ميدانيا على المستوى الوطني والدولي من خلال نوعية وفعالية التدخلات في مختلف الكوارث والحوادث التي عرفتها بلادنا منها فيضانات باب الوادي وغرداية وزالزال بومرداس وحرائق الغابات المختلفة. وأوضح بأن مهمة إنقاذ وإسعاف الأشخاص وحماية الممتلكات والمحافظة على البيئة أضحت تكتسي أهمية بالغة وهو ما يستدعي دعم التكوين المتخصص في شتى الميادين تماشيا مع التطورات المتسارعة لمواجهة مختلف الأخطار. كما أشاد المدير الفرعي للتكوين بمستوى التعاون الدولي في مجال تبادل التجارب والخبرات لاكتساب المهارات والخبرات في المجال الوقائي والعملي وفي ميدان التكوين. وتم خلال حفل التخرج تقليد الرتب وتوزيع الشهادات على الطلبة الأوائل من المتخرجين في هذه الدفعات من بينهم طالبان من النيجر. كما تم تقديم مجموعة من المناورات الاستعراضية تخللتها تقنيات جد عصرية في مجال إنقاذ الأشخاص وحماية الممتلكات والمحافظة على البيئة وإسعاف الضحايا خاصة في حوادث المرور وخلال وقوع حرائق وكوارث طبيعية.