في خرجة غير مشرفة ولا أخلاقية فضل العشرات من الصحفيين (إن كانوا صحفيين) الإلتحاق بقاعة المحاضرات بمقر ولاية بومرداس لانتظار مأدبة الغذاء التي خصصها والي الولاية على شرفهم احتفالا باليوم العالمي للصحافة وحرية التعبير ، حيث بدأ توافدهم من الساعة التاسعة لانتظار المأدبة التي نظمت على الساعة ال 13، وتجاهلوا برنامج اليوم بتخصيص الفترة الصباحية للترحم على روح الفقيدين سليم حدوش ويعقوب بوقريط ، ولم تتوقف مهازل بعض الصحفيين عند هذا الحد بل شرعوا في مراسيم الإحتفال قبل مجئ الوالي دون أن يتطرق المنشط لخبر وفاة بوقريط ( أقل من 24 ساعة) ولا سليم حدوش رغم أن زوجته وأبنائه وأخوه الأكبر كانوا مدعوين وجالسين في المقاعد ألأمامية، وهو الأمر الذي دفع بعدد منهم مغادرة القاعة ، وفي الوقت الذي كان من المقرر تدارك الخطأ ، تجرأ أحد الحاضرين الذي أعطى لنفسه صفة صحفي بالرغم من انه لا يصلح أن يكون إنسانا، بالدعوة لمواصلة البرنامج ودعوة الرافضين الخروج. جدير بالذكر أن بومرداس حاليا أصبحت تتميز بصحافة البلاط فغالبية الصحفيين همهم الوحيد هو إرضاء المسؤولين والتودد إليهم بكتاباتهم الخالية من المصداقية وأخلاقيات مهنة الصحافة، صحفيون يبتزون المسؤولين بملفات مقابل الحصول على إمتيازات على ظهر المظلومين والمغلوب على أمرهم، صحفيون لا يمتلكون الجرأة على النقد ونقل قضايا الفساد التي ما تزال تنخر بومرداسن رغم تطمينات والي الولاية للأسرة الإعلامية بعدم ملاحقة أي صحفي قضائيا من خلال كتاباتهم الصحفية. جدير بالذكر أن عدد معتبر من الصحفيين الذين لم يتمكنوا من التنقل إلى الثنية وأولاد موسى لم تسمح لهم الظروف بالالتحاق بالوفد لاسباب منطقية مختلفة وعدد منهم تمالكهم الغضب لعدم سماعهم ببرنامج التنقل، وهذا حتى لن نجرح نفسية الزملاء ببومرداس ، فمن كان قادرا على التنقل ولم يفعل فهذا المقال موجه إليه، ومن كانت لديه أسباب قاهرة فليعلم أن زملاءه ترحوا على يعقوب وسليم نيابة عنهم.