صرح لطفي مدلسي، نجل رئيس المجلس الدستوري الراحل، مراد مدلسي، أن آخر وصية لوالده كانت حب الجزائر، والبقاء متساندين. وأورد لطفي مدلسي، في تصريح صحفي، أنه والده كان أبا عزيزا وحنونا، متفان في عمله، وقائم بواجبه اتجاه عائلته وبيته.وفيما يخص مكان الدفن، قال نجل المرحوم، إن والده أوصاهم بدفنه، بمقبرة بن عكنون بالعاصمة.وووارى جثمان فقيد الجزائر، الثرى، ظهر أمس، بمقبرة بن عكنون بالعاصمة.للإشارة، تقلّد الراحل مراد مدلسي عدة مناصب وحقائب وزارية، فهو من مواليد 30 أفريل 1943 م بولاية تلمسان. حيث تمدرس بجامعة الجزائر وخرّيج العلوم الإقتصادية سنة 1966، عيّن أمينا عاما لوزارة التجارة من 1980 إلى 1988.ثم وزيرا للتجارة من سنة 1988 إلى 1989 عيّن وزيرا للمالية من سنة 2001 إلى 2002، ثم عين وزيرا للخارجية من سنة 2007 إلى غاية سنة 2013. ومستشارا لرئيس الجمهورية 2002 إلى 2005 ، وتقلد منصب رئيس المجلس الدستوري من 2013 إلى غاية يومنا هذا.للإشارة فقد توفي فجر أمس رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي بعد مرض عضال.وبعث رئيسا مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، و المجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب برقيتي تعزية إلى عائلة الفقيد مراد مدلسي، رئيس المجلس الدستوري، الذي وافته المنية أمس ، أكدا فيهما أن برحيله تكون الجزائر قد فقدت أحد رجالاتها الذين خدموها بإخلاص من مختلف مواقع المسؤوليات التي تقلدها.و كتب بن صالح في برقية التعزية :«نفقد رجلاً سمَتْ به مكارم سيرته، ورفعت مقامه مسيرته الحافلة ليُعدَّ بجدارة في صف رجالات الجزائر الذين خدموها بإخلاص من مواقع مسؤوليات ومهام سامية عديدة، تقلدها على مدى سنوات طويلة بتواضع وكفاءة فاستحق واسع التقدير والاحترام". و تابع قائلا "وإننا إذ نودع ببالغ الأسى والحسرة أخًا وصديقًا قضى حياته في خدمة الوطن والأمة نتضرع إلى المولى عز وجل أن يُكرم مثواه، ويلحقه في جنة الفردوس بإخوانه المجاهدين والشهداء وأن يُلهم عائلته الكريمة جميل الصبر والسلوان و يتغمده برحمته الواسعة، إنه سميع مجيب".من جانبه، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن الفقيد مراد مدلسي ساهم من خلال مختلف المناصب التي تقلدها بعد الاستقلال في بناء الدولة "من منطلق حبه الصادق للجزائر وتفانيه في خدمتها"، مضيفا أن الراحل "بعد أن واكب وشارك في الثورة التحريرية ساهم في معركة بناء جزائر قوية، نامية، مستقرة ومزدهرة".و شدد على أن "روحه الوطنية التي ميزته طيلة مشواره، تبقى حاضرة دائما في أذهاننا بما تركه المرحوم من أثر بالغ في نفس كل من حظي بالعمل والتعامل معه"، متقدما باسمه ونيابة عن كافة نواب المجلس الشعبي الوطني لعائلة الفقيد ب«أصدق التعازي وأخلص المواساة".